أهم ما جاء في خطاب أستاذ البصيرة “الملاذ في سلامة الدين والعصمة من الاختلال”

  • يعدُّ الرجوع إلى الفقهاء السبيل العلمي الوحيد لمعرفة أحكام الدين ولضمان سلامة الفكر، والرجوع إلى غيرهم في الأحكام رجوعٌ لغير العالم فيما يجب فيه العلم وهو ضلالٌ مبين.
  • وفي المقابل من خالف ورجع إلى غيرهم فقد اتبع خطوات الشيطان ودخل في ولايتهِ وكان من حزبه وكان من الخاسرين، قول الله تعالى: اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ.
  • وأما السبيل إلى المحافظة على سلامة النظام ومنع وقوع الخلل والاضطراب في واقع حياة المؤمنين فهو الاتباع للقيادة الشرعية الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ونوابهم الفقهاء العدول المؤهلين الأكفاء.

يعدُّ الرجوع إلى القيادة الشرعية وامتداداتها هو سبيل المؤمنين الصالحين الراشدين، أصحاب العقول النيرة والبصائر النافذة، الحريصين على الدين ومصالح المؤمنين. على خلاف سبيل الحمقى المتهورين ضعفاء الإيمان الذين لا ورع لهم ولا بصيرة، الذين يرفعون شعار الاستقلال في الرأي والمواقف عن القيادة الشرعية؛ ليفسدوا ولا يصلحوا، ويكونوا أعوانًا للأعداء وشركاء لهم في الظلمِ والجورِ والعدوان على المؤمنين وهم لا يشعرون.

ينبغي للمؤمنين الأعزاء الحذر الشديد لكي يحافظوا على سلامة عقيدتهم ودينهم من الفساد، وعلى مصالحهم من الضياع، وعلى سلامة نظام حياتهم من الخلل والاضطراب؛ بأن لا يرجعوا في دينهم لغير أهل العلم والتقوى، ويتجنبوا الغلو والمغالين والمُفرِّطين في الدين والمتساهلين في أمره تحت أي عنوانٍ أو شعارٍ كان، ويلزموا طريق الوسطية والاعتدال والاستقامة، ويلزموا خط الولاية والمرجعية العليا، ويحذروا دعوى الاستقلال عن القيادة الشرعية في التدبير والمواقف.

الأستاذ عبدالوهاب حسين

17 نوفمبر 2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى