الرواتب الفلكية لمجلس النواب

لم يكن لهدر المال العام وضياع ميزانية البحرين شكلا واحدا قطعا، إذ باتت لهذه الظاهرة عدة أشكال بأساليب مختلفة وبطرق ملتوية، أبرزها الرواتب الخيالية والفلكية لأعضاء مجلس النواب.

اذ تتقاضى رئيسة مجلس النواب فوزية زينل وحدها 8321 دينارًا شهريًا وهو ما یعادل (22000 دولار أميركي) مقابل 15 ساعة عمل شهريًا فقط، أي أنها تتقاضى 554 دينارًا لكل ساعة عمل وهو ما يزيد عن متوسط راتب البحرينيين الشهري في القطاع الحكومي.

ويزيد راتب رئيس مجلس النواب البحريني، عن راتب رئيس مجلس الشيوخ الأميركي، وراتب رئيس مجلس العموم البريطاني، وهو أكثر حتى من راتب الرئيس الفرنسي.

ويتقاضى أعضاء مجلس النواب راتبًا شهريًا وقدره 4250 دينارًا شهريًا، لتكون البحرين بذلك واحدة من أعلى أجور البرلمانيين في العالم.

ولا يتوقف سجل الفساد عند تخصيص الرواتب العالية والخيالية، إذ يحصل النائب على تقاعد بعد 4 سنوات من الخدمة يعادل 80% من راتبه، فيما يحصل المواطنين بعد 40 عامًا أو أكثر من الخدمة على 60% من الراتب فقط.

ويستنزف موظفي مجلس النواب البالغ عددهم 253 موظفًا 3 ملايين و220 الف دينارًا من ميزانية الدولة سنويًا، وذلك من دون حساب رواتب النواب الأربعين.