رسالة الشيخ عبدالهادي المخوضر من سجن جو إلى بابا الفاتيكان

رسالة القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، الشيخ عبدالهادي المخوضر من سجن جو إلى بابا الفاتيكان


التَّحَايَا أُشِيْدُهَا لِلْبَابا
وَالأَهَازِيْجُ تَنْثُرُ التِرْحَابا
كُلُّ شَعْبِيْ قَدْ جَاءَ نَحْوَكَ يَسْعَى
مِنْ مَآسِيْهِ مَا يَبُلُّ التُّرَابا
وَجَدُوا أَنَّكَ الَّذِيْ كُنْتَ جِسْرًا
كَمْ فَتَحْتَ الإِخَاءَ بَابًا فَبَابا
وَبَعَثْتَ الْحُبَّ الْكَبِيْرَ فَمَهْمَا
قُلْتَ فَالرُّوْحُ تَنْحَنِيْ إِعْجَابا
غَيْرَ أَنَّ الْجَلِيَّ أَنَّكَ وَعْيٌ
وَمُلِمٌ بِمَا دَهَىٰ وَأَصَابا
وَبِلَادِيْ كَانَتْ رَبِيْعًا جَمِيْلًا
وَالْسَّوَاقِيْ تَنْصَبُّ فِيْهَا انْصِبَابا
جِئْتَنَا وَالْبِلَادُ تَشْرَبُ حُزْنًا
بِقُلُوْبٍ تَبُثُّ تَبْكِيْ غِضَابا
خَيْرُ أَحْرَارِهَا قَضَوْا بِالْكَرَامَاتِ
فَهَلَّا بِتُرْبِهِمْ تَتَحَابَى؟
عُلَمَاهَا بَيْنَ السُّجُونِ وَصَفْوَى
مُفْكِرِيْهَا فِيْ دَارِهَا أَغْرَابا
جِئْتَ يَا حَبْرُ وَالدِّيَارُ يَبَابٌ
لَيْتَ شِعْرِي أَهَلْ تَزُوْرُ يَبَابا؟
ثُمَّ قَالُوْا السَّلَامَ! أَيُّ سَلَامٍ؟
وَعُيُوْنُ الْوَرَىٰ تَرَاهُ سَرَابا
قِيْلَ عَيْشٌ إِلَىٰ الجَمِيْعِ كَرِيْمٌ
كَيْفَ وَالشَّعْبُ ظَلَّ يَشْكُو العَذَابا
كُلَّمَا رَامَ مُصْلِحٌ لِيُوَارِيْ
ضَيْعَةَ الأَمْسِ فِيْ المَحَابِسِ غَابا
كُلَّمَا هَمَّ بِالنُّفُوسِ شَرِيْفٌ
لِلْمَنَافِيْ قَدْ أَرْكَبُوهُ الصِّعَابا
كَيْفَ تَأْتِيْ يَا حَبْرُ بَيْنَ الْحَزَانَىٰ
وَالْحَيَارَىٰ وَلَا تَرُدُّ جَوَابا؟
يَا وَرِيْثَ الْمَسِيْحِ وَمَرْيَمَ العَذْرَاءِ
يُحْنِي لهَا الزَّمَانُ الرِّقَابا
وَلَقَدْ كَانَ لِلْمَسِيْحِ ظِلَالٌ
يَرْتَضِيْهَا الْمُسْتَضْعَفُونَ غِلَابا
وَلَقَدْ كَانَ لَا يُهَادِنُ جَوْرًا
وَإِذَا مَا أَطَلَّ قَالَ صَوَابا
هُوَ شَعْبِيْ يُرِيْدُ مِنْكَ انْتِصَارًا
يَرْفَعُ الظُّلْمَ أَوْ يُزِيْحُ النِّقَابا
إِيْهِ يَابْنَ المَسِيْحِ لَا تَتَوَانَى
أَنْتَ إِلَىٰ الْعَدْلِ الْكَرِيْمِ رِحَابا
كِلْمَةُ الْحَقِّ لَنْ تَضِيْعَ وَمَهْمَا
قُلْتَ يُحْفِيْكَ اللّٰهُ مِنْهُ ثَوَابا

صادر عن:
الشيخ عبدالهادي المخوضر
معتقل سجن جو – البحرين
4 نوفمبر 2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى