رد السيد مرتضى السندي على إشكالية الحرية الشخصية والمشاركة في الانتخابات

النص الكامل لرد القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، سماحة السيد مرتضى السندي، على إشكالية الحرية الشخصية والمشاركة في الانتخابات مساء أمس الأربعاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2022).


البعض يطرح أن مسألة الترشيح مسألة حرية شخصية، من يريد أن يرشح نفسه يرشح نفسه، ومن لا يريد أن يرشح نفسه لا يرشح نفسه، لماذا تخوّنون بعضكم البعض؟ لماذا تسقّطون بعضكم البعض؟

نعم الحرية الشخصية إذا تعلقت بشخص الفرد صحيح ليس لنا علاقة فيه، يريد يلبس اللباس داخل بيتهم، أي لباس يريد يلبسه، لكن اذا الأمر تعلق بشأن ومصير وقضية الأمة، لا يمكن طرح المسألة أن هذه مسألة حرية شخصية،  لماذا؟

هذا مثاله كوجودنا في سفينة، يأتي أحدنا ويقول أنا أريد اخرق السفينة من أجل أخذ خشب حطب لأتدفئ به لأن الجو بارد، أنت إذا جئت وخرقت السفينة، فإنك ستغرق السفينة بمن فيها، وستدخل الضرر على الجميع، فهنا لا مجال للحرية الشخصية، أنت ستغرق السفينة بما فيها.

مثالنا في موضوع الانتخابات، هذا الذي يريد أن يرشح نفسه، هذا سوف يقر قوانين تضر بالمصلحة العامة، سوف يقر قوانين مثل هذه قضية الفيزا المرنة التي الآن في حديث عنها، مسألة التطبيع، البطالة، التجنيس، قانون الإرهاب،، قانون الجمعيات السياسية، قانون الأحوال الشخصية و…، هذه قضايا متعلقة بشؤون الأمة جميعاً، أي المسألة ينصب ضررها على جميع الناس وليس على شخص الفرد.

 لذلك لا يمكن ولا يصح أن نبرر من يريد أن يرشح نفسه فهو حر لأن هذا حرية شخصية وكيفه، يريد يرشح نفسه ليرشح نفسه، لا يريد أن يرشح نفسه لا يرشح نفسه، يريد يصوت ليصوت، لا يريد يصوت لا يصوت، لا المسألة لها علاقة بمصيري ومصير المجتمع، الآن هذه البطالة وتوظيف العاطلين وهذا الآن اللي قاعد يصير من أمور في البلد مشاكلها إلى من تعود؟ يعود إلى الذي أعطى غطاء وشرعية للقوانين الظالمة التي انعكست على حياة الناس، مثل قضية الضريبة، الضريبة كلهم شركاء في هذه، الآن الضرر الذي وقع عليه الناس كلهم شركاء فيه، أي النواب كلهم اللي شاركوا كلهم شركاء في هذا الأمر، موضوع قانون التقاعد الذي وضعوه قبل فترة، هذا أيضاً كل النواب الذين شاركوا في البرلمان هم شركاء في هذا الأمر، نعم الذي صوتوا هم شركاء في هذا الأمر، الذين صوتوا لهذا النائب ولكن كل بحسبه وقدره، لذلك لا يمكن أن ندّعي أن المسألة مسألة حرية شخصية، مسألة الحرية الشخصية تنتهي عند الإضرار بالآخرين، أنت الآن تضر بالأمة كاملة، ليس بنا نحن الحاضرين فقط، بل بالأجيال القادمة لأن موضوع القوانين لا تتغير كل يوم، من يقر قانون سوف ينصب ضرره علينا وعلى أبنائنا وأبناء أبنائنا وستكون الكارثة كبيرة جداً، فالمسألة لا يمكن تبسيطها وتسهيلها على أنها حرية شخصية والذي يريد يرشح ليرشح نفسه، والذي لا يريد أن يرشح نفسه لا يرشح نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى