بيان قوى المعارضة حول زيارة بابا الفاتيكان إلى البحرين

في الوقت الذي تتأزم الأوضاع السياسية والحقوقية بشكل أكثر وتتسع فجوة الخلاف الدستوري والسياسي العميق بين الشعب والنظام، وفي ظل القمع الممنهج والمنظم ضد كل المطالبين بالحرية والعدالة واكتظاظ السجون بالعلماء والرموز والشخصيات والنشطاء

يعلن النظام في البحرين عن تنظيم مؤتمر حول التسامح والحوار والسلام ويدعو له الزعماء الدينيين الكبار وعلى رأسهم قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس والإمام الأكبر فضيلة شيخ الأزهر الشريف وعدد من العلماء من مناطق ومواقع مختلفة، وحيث أن شعبنا العظيم في البحرين يتشرف عادة بزيارة القيادات الروحية من كل دول العالم مقدماً لهم التحية والترحيب والتقدير وهو ما تعلمه من دينه وقيمه وعلمائه وما تقتضيه أصالته.

إننا ومن منطلق المسئولية الوطنية والاخلاقية نؤكد على أن واقع هذا البلد يغلي بالازمات والمشكلات التي لا حصر لها على كل المستويات ونخص هنا ما يتعلق بالاضطهاد والظلم وانعدام العدل وغياب التسامح والانصاف وتسيد القمع والبطش الموجه على أساس الاختلاف الفكري والديني والمذهبي والسياسي.

إن النظام في البحرين زج بالعلماء في السجون والمنافي ولازال عدد من المساجد الذي هدمها أنقاضاً إمعاناً منه في هتك المقدسات ولم يزل يمارس التهميش والتمييز على أسس مذهبية وهي الحاكمة في القرارات والاجراءات الرسمية المتبعة على صعيد السلطات والمؤسسات والخدمات المختلفة وعلى مستوى فقدان الامن والطمأنينة والسلام، كما ان إبعاد كبرى المرجعيات الدينية في البلاد، سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، وسحب جنسيته، يمثل ضربة ماحقة لمقولة الحوار الديني التي تطرحها حكومة البحرين.

نتطلع إلى ان يطالب الزعماء الروحيون بوقف استهداف المواطنين سياسيا ومذهبيا. كما نلفت لضرورة التنبه لعدم استغلال النظام مثل هذه الزيارات لمزيد من التضييق والقمع والازدراء والتهميش، وحاجة البحرين الملحة لتحقق العدالة الاجتماعية وضرورة الحل السياسي الشامل لينعم الجميع بالحرية والاستقلال.

صادر عن:

  • جمعية الوفاق الوطني الإسلامية
  • حركة أحرار البحرين الإسلامية
  • تيار الوفاء الإسلامي
  • جمعية العمل الإسلامي
  • ائتلاف 14 فبراير
  • حركة الحريات والديمقراطية(حق)

الجمعة 28 اكتوبر/تشرين الأول 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى