إضراب أصحاب المبادرة
في العشرين من أكتوبر عام 1995 نشرت السلطات تعزيزات عسكرية كبيرة في مداخل قرى ومناطق البحرين، بالتزامن مع إعلان أصحاب المبادرة في خطب الجمعة عدم التزام الحكومة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جلسات التفاوض التي عقدت بين رئيس جهاز أمن الدولة آنذاك إيان هندرسون وأصحاب المبادرة أثناء احتجازهم، والذي نص على تولي أصحاب المبادرة تهدئة الشارع في قبال إيقاف جميع المحاكمات والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والسماح بعودة المنفيين وتلبية المطالب المشروعة التي تضمنتها العريضة الشعبية.
وعلى اثر ذلك قرر أصحاب المبادرة الإضراب عن الطعام في منزل الشيخ المجاهد عبدالأمير الجمري حتى إشعار آخر احتجاجًا على ممارسات السلطة في نقض العهود والمواثيق. ودعا أصحاب جماهير الشعب للتجمع حول منزل الشيخ الجمري بمنطقة بني جمرة، وتجمع على مدى عشرة أيام متتالية نحو 50 ألفًا بحماس منطقع النظير، متحدين حالة الطوارئ.
