بيان: نداء المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني في البحرين

بعد مرور عامين على توقيع اتفاقيات التطبيع بين البحرين وحكومات عربية عميلة مع الكيان الصهيوني، بدا الاحتلال الإسرائيلي هو الرابح الأكبر، لأنه فتح أسواقه وحُدوده أمام بضائع ومنتجات الاحتلال من أراض ومياه عربية مسروقة.

وعلى الرغم من الرفض الشعبي القاطع في البحرين لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي يمثل تهديداً ماحقًا لكل مكونات الهوية البحرانية الأصيلة الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية؛ تواصل السلطة الخليفية من خلال بوابة الاقتصاد تطوير وتعزيز علاقتها مع تل أبيب، وتوسعة إطار اتفاقيات التطبيع لتشمل طرق التجارة البرية، ومشاريع إقليمية في الطاقة والغذاء والماء والصحة والطب والتعليم؛ حيث إن رهان السلطة الخليفية المطبعة على تبني نظرية إقحام المجتمع بمحافل التطبيع تحت مسميات مختلفة تمهيدًا للحصول على مقبولية شعبية.

إن المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني واجب شرعي ووطني، وخطوة مهمة للرد على خطوات التطبيع، وإيقاف تصاعد التوسع الصهيوني على أرضنا، وإن شعبنا كان وما زال متمسكًا بحق الشعب في تحرير أرضه كاملة، ولا يمكن أن يقبل بالتطبيع والتعاون مع هذا الكيان الغاصب.

نحن في تيار الوفاء الإسلامي ندعو منظمات المجتمع المدني في البحرين، والتجار والشركات التجارية، وكل أصحاب الضمائر الحية بفرض مقاطعة واسعة للكيان الصهيوني، وتطبيق سحب الاستثمارات منه، في خطوات مشابهة لتلك المطبقة في فلسطين العزيزة، كما ندعوكم لممارسة الضغوط من أجل الانسحاب من اتفاقية التطبيع، وانهاء التواجد الصهيوني في البحرين، ونتوجه بشكل خاص لكل عائلة في المجتمع البحراني لدعم هذا النداء من أجل تحقيق العدالة والسلام الحقيقي.

ونعلن لأبناء شعبنا في اليوم الوطني لمقاومة التطبيع عن تأسيس “حركة مقاطعة الاحتلال | البحرين” التي تعنى بمواجهة التطبيع والكشف عن الشركات الصهيونية النشطة في البحرين، والشركات التي انخرطت في التعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العزيزة.

ونهيب بكافة المواطنين (سنة وشيعة) وجماهيرنا الأبية الصابرة، إبلاغ الحركة عن كل التحركات التجارية للكيان الصهيوني بهدف التوغل داخل الاقتصاد البحريني، فلم يعد قرار الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني رهينة بيد السلطة الخليفية وحدها، وأصبح للإرادة الشعبية دورها الفاعل والأساسي والحاسم، وهو ما يجعل مستقبل الحكم في البحرين يتوقف على مدى استجابته لإرادة شعبنا الأبي.

صادر عن:

تيار الوفاء الإسلامي

الثلاثاء 16 صفر 1444 هـ

الموافق 13 سبتمبر/ايلول 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى