السيد مرتضى السندي: ليكن يوم القدس يوم انطلاقة المقاومة ضد الصهاينة في البحرين
دعا القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، سماحة السيد مرتضى السندي لأن يكون يوم القدس هو يوم انطلاقة المقاومة في البحرين وسوم الحركة ضد الصهيونية، واليوم الذي يُعلن فيه لا مكان للصهاينة في البحرين.
وفي كلمة له في حفل أقامه تيار الوفاء الإسلامي، وجمعية العمل الإسلامي “أمل” بمناسبة يوم القدس العالمي في مركز الإمام الخميني بمدينة قم المقدسة مساء أمس الخميس (27 إبريل/نيسان 2022) قال السندي إن “يوم القدس مثل انطلاقة وصرخة في وجه المستكبرين، ويوم انتفاضة الشعوب على حكامها الظالمين الذين يبيعون مقدسات الأمة وأراضيهم وعزتهم وكرامتهم من أجل البقاء على كراسيهم”.
وأضاف ” نحن في البحرين بيعت أرضنا وسيادتنا بثمنٍ بخس قيمتها بقاء آل خليفة على كرسي الحكم، هذا ما صرّح به وزير داخلية آل خليفة قبل أيام حينما قال: عدونا الأول والثاني والثالث هي إيران وهي عدونا المشترك بيننا وبين إسرائيل”.
ولفت السندي إلى أن الزيارات واللقاءات بين المسؤولين الخليفيين والصهاينة وصلت إلى ما يقارب 70 لقاء، مشيرًا إلى أنها لم تكن كافية “لأن أبناء شعب البحرين يرفض التطبيع مع الصهاينة، فبدؤوا بحملةٍ أخرى وهي ما يتم العمل عليها حالياً وهي تبديل التطبيع من حالة رسمية إلى حالة شعبية “.
وقال أن الجانب الأول كان “الجانب التعليمي من خلال توقيع اتفاقيات مع الصهاينة بالتعديل في المناهج الدراسية وإزالة كلما يتعلق بقضية القدس وفلسطين وآيات الجهاد، وبدلت هذه المناهج بمناهج أخرى تتحدث عن التعايش بين الأديان وتقبل الأديان الأخرى من أجل تغيير المناهج التي لا تتناسب مع فكرة رفض الصهاينة في البحرين”.
وأكمل “الجانب الثاني في التطبيع هو الموضوع الطبي، اليوم في البحرين المرضى الذين يحتاجون للعلاج يمكنهم أن يرسلونهم للعلاج ويخيرونهم للذهاب والعلاج في تل أبيب، فأحد الخيارات التي يُراد تفعيلها في الأيام القادمة هو أن يُرسل البحرانيون للعلاج في الكيان الصهيوني”.
وبيّن أنه من الأمور التي يُراج العمل عليها من أجل تحويل التطبيع من حالة رسمية إلى شعبية هو التطبيع الرياضي، وهو ما تم توقيعه مؤخراً في اتفاقية العقبة الذين عُقد في فلسطين المحتلة باجتماع مجموعة من الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع ” أوصى حمد بن عيسى آل خليفة بشكل مباشر إلى عقد اتفاقيات أمنية وتسليم الأجهزة الأمنية إلى الموساد والشاباك بحيث يدربوهم ويشرفوا على أداءهم لمكافحة أبناء شعب البحرين في سعيهم للمطالبة بحقوقهم وكرامتهم في البحرين”.
وحذر السندي على أن البحرين اليوم تقع تحت إشراف وسيطرة كاملة من الصهاينة على كل مفاصل الأمن في البحرين، وشدد على أن ذلك “يعني تسليم سيادة البحرين بشكل كامل للصهاينة”.
وأشار السندي على أنه كان من المقرر بأن تُقام قاعدة عسكرية مستقلة ومنفصلة للكيان الصهيوني، ولكن بسبب الضربة الأمنية التي قام بها أبطال الجمهورية الإسلامية بتوجيه ضربة استخباراتية أمنية إلى أربيل جعلت الصهاينة يترددون ويخافون ويقلصوا عملهم من قاعدة عسكرية إلى أن يكون لهم قسم خاص في داخل الأسطول الأمريكي.
وأكد السندي أن ما يحدث “يستدعي أن نخرج من أجل أجيالنا وأبناءنا ومستقبل البحرين ونقف في وجه الطغاة الخليفيين والصهاينة”، لافتًا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق شعب البحرين، وهذه المسؤولية لا تقف عند حد الشعار والهتاف، بل تحتاج إلى “برامج مقاومة وعمل لكي نخرج قوات الصهاينة من البحرين ونحرر البحرين من كل معتدٍ وغازٍ”.