أهم النقاط في قراءة الأستاذ عبدالوهاب حسين حول الوحدة في البحرين

الوحدة قوة وهيبة

وحدة الصف بجميع أشكالها الاندماج والتحالف والتنسيق وغيرها قوةٌ وهَيْبة، وقصة نجاح وميزة يخشاها الأعداء ويحسبون لها ألف حساب، فينبغي أن لا نألوا جهداً في تحقيقها والوصول إليها.

الافتراق للضرورة العملية

الوحدة أو واحدًا من أشكالها ليس مقدسًا في نفسه، ولا يُطلب بأيّ ثمن، فقد يكون المتعين عمليًا في بعض الأحيان بحكم المعطيات الواقعية المتعلقة بالعاملين، أو العمل أو الواقع هو الافتراق للضرورة العملية، وقد يكون التعدد والتنوع هو المتعين للمقتضى؛ لدفع الأضرار ولجلب أكبر قدر من المنافع ولحفظ الحق والقضية والمصالح.

الوحدة تطلب بشروط

الوحدة تطلب بشروط أن تبنى بناءً سليمًا على أسسٍ واقعية عادلة، ومتوازنة ومتينة وفاعلة، ولغايات شرعية محمودة، وأن تؤدي إلى مصلحةٍ أكبر، وتعالج السلبيات وتمنع الأضرار، لا أن تكون شعارًا وصورةً زاهية في الظاهر نتباها بها لكنها تلحق بنا الأضرار، وتكون أداةً للتعطيل وتضييع المكتسبات، وستارًا لتمرير ما لا ينبغي تمريره للحقيقة والمضمون.

الانشغال بالتفكير في الوحدة

لا ينبغي أن يشغلنا التفكير في الوحدة ويصرفنا عن بناء أنفسنا وعمل ما ينبغي عمله لتلبية متطلبات الحاضر والاستعداد للمستقبل، ولا أن يحمل بعضنا على العزلة والانصراف عن تحمل المسؤولية، ويؤدي بنا إلى الانزلاق وتبادل الطعون والإساءات بحجة الغيرة على الأمة والوحدة ونحو ذلك من الآفات والسلبيات، فنناقض بذلك أنفسنا ندعو إلى شيء بألسنتنا ونخالفهُ بأعمالنا وننقض غايتنا بأيدينا، وهو من السفه والحمق، فالحكيم لا ينقض غايته البتة.

الخيارات إن لم نصل للوحدة

علينا إن لم نصل إلى الوحدة في أشكالها العليا كالاندماج والتحالف، أن نأخذ على الأقل بخيار التنسيق والتكامل الصريح أو الضمني بحسب المقتضى، مادام كل يعمل برؤيةٍ وبمنهج مختلف مشروع من أجل أهدافٍ وغاياتٍ مشروعة.

التعدد والتنوع هو الخيار الأفضل

قد يكون التعدد والتنوع هو الخيار الأفضل المطلوب أصلاً في المرحلة، فالنخطط له ونأخذ به، فإن تخندقنا وتهاوننا ولم نفعل ما تقتضيه المصلحة العليا للدين والأمة من الوحدة المطلوبة بالشكل المطلوب، وتسوية الإشكالات ورفع الموانع؛ فالشيطان رائدنا وقائدنا وسائسنا إلى الفشل والذل والهوان والهلاك، فإنما التوفيق والتأييد والعزة والنصر الإلهي بمقدار الصدق والإخلاص والأخذ بالأسباب المادية والمعنوية وليس بالقوة والعدد والعتاد المجرد والغرور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى