السيد مرتضى السندي لـ”تسنيم”: الوضع في البحرين جمر تحت الرماد
أكد القيادي في تيار الوفاء الاسلامي، السيد مرتضى السندي، أن الوضع في البحرين جمر تحت الرماد وفي أي لحظة قد ينتفض الشعب مرة أخرى.
وقال السندي في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، إن ثورة 14 فبراير هي ثورة لاتزال قائمة والدليل على ذلك هو ملىء السجون البحرينية حيث ما زالت مملوئة بالمعتقلين السياسيين بما في ذلك قادة الحراك والمحكومين باحكام كبيرة جدا تصل الى السجن المؤبد وتفوق السجن المؤبد. هناك بعض القيادة محكومون 25 سنة، والشيخ علي سلمان 29 سنة، لدينا اعداد كبيرة من المعتقلين وبعض هؤلاء محكومين بمئات السنوات من السجن.
وأضاف، هناك اليوم حراك، استطاعت السلطة من خلال استجلاب الجيوش من الخارج الذي بدأ بدرع الجزيرة وبعد ذلك الدعم الامريكي والبريطاني والخبراء البريطانيين الذين جلبوهم، استطاعوا ان يخففوا حجم الحراك الشعبي ولكن لازال قائما ولكن بمستوى اقل بسبب القبضة الامنية الشديدة واجراءات احكام الاعدام وتهجير شريحة كبيرة جدا من الثوار والناشطين مما سبب ركود نسبي في الحراك ولكن هذا لا يعني انتهاء الحراك، هناك حراك ليلي ويومي في البحرين ولكن لا يرقى الى المستوى الذي يمكنه من التغيير .
وتابع، ان هذا الحراك، رغم عدم قدرته على التغيير، يسبب قلقاً للسلطة الخليفية التي دفعها مؤخرا إلى ان تجري عدة اتفاقات أمنية مع الكيان الصهيوني.، وقال، هناك خطوات متسارعة وكبيرة يقوم بها النظام الخليفي في البحرين من أجل احكام القضبة الامنية احدها هو ادارة الامن الداخلي في البحرين على يد الشاباك والموساد الاسرائيلي من أمر الحاكم. ومضوا الان في ترتيبات هذا الامر.
وأردف قائلا، من جهة اخرى، هناك تخوفات كبيرة لذلك لم يكتفوا بمسألة الامن بل اعطوا قاعدة عسكرية بحرية في البحرين للكيان الصهيوني من أجل التصدي لأي مخاطر في المستقبل . اعتقد ان السلطة تدرك ان هناك غضب وعدم رضى شعبي كبير جدا و ان في اي لحظة يمكن ان يتفجر الغضب الشعبي والآن الوضع في البحرين جمر تحت الرماد وفي أي لحظة قد ينتفض الشعب مرة أخرى.
ونوه السندي إلى ان السبب في عدم وجود مظاهرات هو القبضة الامنية الشديدة، والاعدامات والسجن لسنوات طويلة قد تصل إلى مئات السنين وهذه الاحكام لم نراها في أي بلد كما وجدناها في البحرين.كل هذا من اجل ادخال اليأس والتعب و ان يشعر الناس بالعجز عن التغيير، وكما قال الشيخ عيسى قاسم، الشعب المؤمن في البحرين لا يمكن ان يتعب مادام أنه متمسك بقيمه ورسالته وان المطالب التي ترفع في البحرين هي ليست مسألة هامشية إنما هي مطالب في غاية الضرورة ليعيش الناس في كرامتهم.
وأضاف، هناك مخاوف من بسط الامن من قبل الصهاينة كما يحصل اليوم في فلسطين والضفة وغيرها . اذا استطاع الصهاينة من ان يتمكنوا من التحكم باجهزة الامن في البحرين فإن ذلك سيعقد المسألة والحراك في البحرين ولكن أملنا ان شعب البحرين سوف يتحرك مبكرا ويتصدى لكل هذا المؤامرات التي تحاك من أجل تقييده وخنق ارادته وشعب البحرين كما رأينا منه في احلك الظروف قبل انطلاق الثورة المباركة كانت هناك قبضة أمنية شديدة ولكنه فاجأ العالم بانتفاضته وحركته وهذا ما نتوقع في الفترة القادمة.
وعن نجاحات الثورة، قال الشيخ السندي، ان النجاحات ليست على مستوى تحقيق المطالب ولكن من النجاحات الكبيرة هو كشف الوجه الحقيقي للسلطة الخليفية التي كانت تتستر بالشعارات وتتغطى وتصف نفسها وكأنها ترنو الى التعايش والتسامح لكن انتفاضة شعب البحرين اظهرت الوجه الحقيقي للسلطة الخليفية التي تحكم البحرين، انها سلطة مجرمة وعميلة وخائنة وما يجري اليوم اتضح للعالم حيث اصبحت الرؤية واضحة للسنة والشيعة ان هذه السلطة خائنة قد باعت كل المقدسات وعلى رأسها القضية الفلسطينية من أجل مصالح عائلية وقبلية خاصة.