تظاهرات غاضبة في السنابس والنويدرات وفاءً للشهيد علي قمبر
وفاءً للشهيد المجاهد علي قمبر، احتشد العشرات من المواطنين أمام منزله في قرية النويدرات، وانطلقوا في مسيرة ليلية غاضبة جابت شوارع وأحياء قرية النويدرات.
وردد المشاركون شعارات مناوئة للنظام الحاكم في البحرين، في الوقت الذي وصلت تعزيزات أمنية وعسكرية على مداخل قرية النويدرات جنوب المنامة.
وشارك آخرون في اعتصام أمام مدخل قرية السنابس غرب المنامة تخليدًا ووفاءً للشهيد علي قمبر.
وشيع جثمان الشهيد علي قمبر عصر اليوم في مسقط رأسه ببلدة النويدرات، بعد ساعات من استشهاده في مستشفى السلمانية إثر مضاعفات التعذيب الذي تعرض له في سجون البحرين.
وجابت المسيرة شوارع بلدة النويدرات، وصولًا إلى مقبرة النويدرات حيث ووري جثمانه الثرى هناك. على وقع الهتافات التي تمجد الشهيد علي قمبر وتندد جرائم النظام الخليفي.
وتداول ناشطون لمقاطع فيديو تظهر آلاف البحرينيين وهم يهتفون بشعارات مناوئة لحاكم البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مطالبين بإسقاطه ومحاكمته خلال مسيرة التشييع.
وكانت عناصر من الميليشيات المدنيّة المسلّحة قد اعتقلت بتاريخ 2 سبتمبر/ أيلول 2014، المطارد أمنيًّا الشاب علي أحمد قمبر، شقيق الشهيد عيسى قمبر، عقب كمين استخباراتيّ، أثناء وجوده في مسجد سلمان الفارسيّ، حيث تمّ نقله إلى مبنى التحقيقات الجنائيّة.
وبعد شهور طويلة داخل سجون العصابة الخليفية، ومليئة بمشاق التعذيب الجسدي والنفسي وظروف السجن المزرية، أطلقت سلطات النظام الخليفي سراحه 3 يوليو/تموز 2018، لكي تهرب من مسؤولية جريمتها حيث وصل وضعه الصحي لنقطة حرجة بين الحياة والموت.
خرج الشاب البطل على قمبر حاملا مرضا مميتا وجسدا مثخنا بالتعذيب، وقصة أسر تختزل آلام وأوجاع الأسرى ممن يعيشون أمراضا مميتة داخل سجون العصابة الخليفية، ومحرومون من حق الحرية والرعاية.
وبدأ علي قمبر بعد عشرين يوماً من الإفراج عنه تحديدًا في 23 يوليو/تموز 2018 رحلة العلاج الطويلة حتى وافاه الأجل اليوم الأثنين.