المعارضة البحرينية تجدد رفضها للتطبيع في مهرجان خطابي تحت عنوان “معا نقاوم التطبيع”
جددت القوى المعارضة البحرينية رفضها التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، ونددت بتعيين السفير البحريني ووصوله إلى تل أبيب لتسلم مهامه الرسمية.
وشدد ممثلو القوى المعارضة الفاعلة في المجتمع تأكيدهم على أن السفير خالد الجلاهمة لا يمثل شعب البحرين، وإنما يمثل السلطات الحاكمة.
وفي مهرجان خطابي نظمه تيار الوفاء الإسلامي مساء أمس الجمعة، في مركز الإمام الخميني بمدينة قم المقدسة تحت شعار “معا نقاوم التطبيع” قال ممثل الحوزة العلمية البحرانية في مدينة قم المقدسة، حجة الإسلام الدكتور الشيخ عبدالله الدقاق، إن “ذهاب الجلاهمة لتمثيل سلطة آل خليفة كسفير للبحرين في دولة إسرائيل اللقيطة مرفوض جملة وتفصيلًا”.
وأضاف سماحته في كلمة له في المهرجان الخطابي للمعارضة البحرانية تحت شعار – معا نقاوم التطبيع – ” شعب البحرين الأبي وفيُّ للقضية الفلسطينية ولن يتخلى عنها حتى الرمق الأخير، وهذا السفير المعتوه لا يمثل إلا نفسه وسلطته البائسة التي ستغرق في وحل المستنقع الإسرائيلي الآثم، وستذهب إلى مزابل التاريخ السياسي”.
وأكد سماحته على أن السفير البحريني لدى الكيان الصهيوني “لا يمثل الشعب البحراني الوفي للقضية الفلسطينية، وإنما يمثل آل خليفة ومن يتسلم السلطة من عائلة آل خليفة، الذين اتضحت عمالتهم للقاصي والداني، وتعروا بالكامل وانكشف وجههم القبيح لجميع الناس”.
وأشار سماحته إلى أن ” مضي آل خليفة في التطبيع يثبت للجميع أن مواجهة هذه السلطة مواجهة حقة وأننا لسنا نادمين على مواجهة هذه السلطة العميلة مثل هذه السلطة التي تخون شعبها وتتكئ على الأجنبي هي سلطة زائلة لا محاله”. وشدد على أن قرار تطبيع آل خليفة مع الكيان الصهيوني قرارٌ داخلي وخارجي.
من جهته قال القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، السيد مرتضى السندي ” نقف اليوم لنعلن موقفنا ورفضنا واستنكارنا لإرسال سفير خليفي للكيان الصهيوني ونؤكد أن هذا السفير لا يمثل شعب البحرين وإنما يمثل السلطة الخليفية وحدها”.
وتابع: سفراؤنا هم شهداؤنا، سفيرنا هو الشهيد محمد جمعة الذي قُتل على أعتاب السفارة الأمريكية في تضامنه ودفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني، سفيرنا هو الشهيد حسام الحداد الذي قُتل في إحياءه ليوم القدس العالمي على يد السلطة الخليفية العميلة، سفيرنا هو الشهيد علي المؤمن الذي خرج في البحرين ويقول نخرج هنا وعيوننا على القدس، سفرائنا هم شهدائنا.
فيما قال القيادي في حركة أحرار البحرين الإسلامية، الدكتور سعيد الشهابي، أن شعب البحرين ” عشق فلسطين والإسلام والأمة العربية، يفتخر بانتماءه إلى هذا الدين والأرض، ولكن لا يفتخر بأنه يمثله هؤلاء الخليفيين، هذا الشعب عشق فلسطين وضحى من أجلها”.
وأكد أن “شعب البحرين بريء، ولا يمكن أن يقبل خيانة الأمانة” من خطوة إرسال السفير الجلاهمة لمباشرة مهامه رسميًا في الكيان الصهيوني. مشيراً لأن أن فلسطين “أمانة في رقابنا”.
ولفت بأن “شعب البحرين يسعى منذ أكثر من 100 سنة للتغيير في سلطته السياسية”، وشدد على أنه “لا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه، وأن الأمريكيون لن يتواجدوا على الأقل حسب ما يقولون لحماية هؤلاء الطغاة”.
بدوره قال الدكتور راشد الراشد، أن قرار إعلان تطبيع البحرين مع الكيان الصهيوني غير سيادي تمليه استراتيجية الغرب بقيادة الولايات المتحدة بعد فشل مشاريع الهيمنة والسيطرة.
وفي وقت سابق دعا تيار الوفاء الإسلامي لاعتبار الثالث عشر من سبتمبر يومًا وطنيًا لمقاومة التطبيع، ودعا لسلسلة فعاليات لتسجيل موقف رافض لمخططات التطبيع والهيمنة الاستكبارية للضغط على الواقع الرسمي الاستسلامي المنهزم أمام قوى الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين العزيزة.