بيان: تصاعد القمع يزيد من الإصرار الشعبي ويكشف كذبة الأجنحة في العائلة الخليفية

بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

يا أبناء شعبنا الأبي، يا أبناء الوطن السليب

ها انتم اليوم تنظرون للدكتاتور حمد وهو يتوعد ويجمع لكم عبيده وعملاء بلاطه المأجورين، ليصدروا ضدكم التهم والإفتراءات وينالوا من رموزكم وشرفكم وكرامتكم، ولكي يباركوا له تدابيره القمعية الوحشية، والتي ان دلت على شي فهي حتماً لا تدل على قوة ملكه وسلطانه ، وانما تبرهن على عدم توازنه وإهتزاز عرشه، وخواء منطقه، في قبال مطالبكم الحقة التي رويتموها بقاني دمائكم الطاهرة، ومعاناتكم وصبركم الذي توارثتموه عن ابائكم واجدادكم منذ ان دخلت قبيلة ال خليفة البحرين واستولت على أرضكم وقتلت وسلبت دون رحمة وأستأثرت بالسلطة والثروات دون وجه حق.

يا أبناء شعبنا الأبي

إن وطننا الحبيب البحرين يمر بمخاض عظيم منذ انطلاق ثورته المباركة في الرابع عشر من فبراير 2011م، وهذا المخاض في ظاهره بلاء وفي باطنه يقيناً – مع صبركم وتضحياتكم – خير كثير، ونصر واعد، فتمسكوا بالصبر وثابروا من اجل نيل الحرية والكرامة والإستقلال، وانتم اهل للإنتصار ، فمهما تظاهر النظام الخليفي بالتماسك ومهما حشد ضدكم من أبواق وسماسرة انعدمت ضمائرهم، فتأكدوا انه يألم كما تألمون، ولكنكم ترجون من الله العلي القدير ما لا يرجون ، فلذا ،انتم اهل للإنتصار لأن مطالبكم مشروعة، ولأنها وطنية تسعى لتحرير الوطن وصون ثرواته واستقلاله، تسعى لخير الشعب سنته وشيعته، وان يكون تقرير مصيره بيدكم جميعاً، لا بيد الخليفيين الذين خانوا الوطن بنهب خيراته والعبث بمقدراته وإستقلاله.

يا أبناء شعبنا الأبي

يحاول النظام الخيفي الإجهاز على ثورتكم المجيدة وإطفاء لهيبها، بينما تستعدون انتم للتمرد الثوري العارم في ذكرى عزيزة على قلوبنا، وهي ذكرى استقلال البحرين من المستعمر البريطاني، ذكرى الرابع عشر من أغسطس التي حاول الخليفيون تغييبها من ذاكرة الوطن لأنها لا تمت لهم بصله، ولأنها جزء من تاريخكم ومستقبلكم، فبادِروا في احياءها، وبادِروا في المشاركة في التمرد الثوري والإستعداد التام له بكل ما اوتيتم من وسائل مشروعة، وبما ان تهديدات الخليفيين قد تصاعدت من اجل ثنيكم عن اليوم الموعود بالتمرد، لما لمس النظام منكم من اصرار وتحدي، فإننا في التحالف من أجل الجمهورية نلخص مواقفنا في النقاط التالية:

– أثبت النظام الخليفي بأنه لا يفرق بين قوى المعارضة، وانها كلها في نظره قوى يجب القضاء عليها وتصفية رموزها، وعليه ندعو لرص الصف وتوحيد سقف المطالب في اسقاط النظام وتقرير المصير لأننا نعتقد انه الأقرب للواقع والأقل كلفة على المدى المتوسط والبعيد.

– لم يعد سلمان بن حمد رهاناً يستحق عقد الأمال عليه، او تضليل الجماهير بتلميع صورته، وكما اكدنا من قبل انه لا يختلف عن باقي جوقة الخليفيين المستبدين، وهذا ما بينته مواقفه التي تأتي منسجمة مع ما تمليه عليه طبيعته الدموية المخادعة كما هم اسلافه.

– لن تثني الشعب التهديدات الخليفية بالمزيد من القمع والوحشية، ولن يُرهب الناس عودة الأحكام العرفية وفرض قانون الطوارئ، بل على العكس فأي تصعيد من شأنه ان يفتح المجال على مصراعيه أمام شعبنا وقواه الحية لتعزيز حقها في المقاومة والتضحية ويؤكد من جديد على عدم شرعية النظام الخليفي.

– إن اي تصعيد تتحمل مسئوليته الدول الغربية التي تدعم النظام الخليفي غير الشرعي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ، وسوف تتحمل تبعاته تلك الدول التي تدعم النظام سياسيا وعسكريا وترتهن ارادة واستقلال الوطن، فتغطي على جرائم النظام وتصمت عنها، بغية المحافظة على مصالحها في المنطقة.

– ندعو ابناء الشعب لأكبر استعداد معنويا وماديا لإحياء يوم التمرد الثوري في الرابع عشر من أغسطس القادم، وان يكونوا اصحاب مبادرة ، وان تكون الجماهير هي سيدة الموقف كما فعلت من قبل في الرابع عشر من فبراير 2011م، فأنتم الرهان بعد الله سبحانه وتعالى.

– ندعو ابناء شعبنا لرفض المحتل السعودي ورفض الهيمنة الأمريكية والغربية، وتعزيز المطالبة بطرد الجيش السعودي المحتل وتطهير ارضنا من براثنه.

– ندعو أبناء شعبنا لتحمل المسئولية كما عودونا، وفي حال اي تصعيد من قبل النظام الخليفي قد يطال رموزنا وقادتنا في المعتقلات الخليفية او خارجها ، يقابله تصعيد شعبي عارم، وشل للحياة في العاصمة المنامة وجميع المناطق الحيوية على وجه الخصوص، والنزول للشوارع بكل شجاعة واستبسال، وتفعيل كل معاني المقاومة المشروعة للدفاع عن الأعراض وصون الكرامة الإنسانية.

– نؤكد على دور النخب والشرائح المجتمعية التي تعيش في الخارج، وندعوها لمواكبة الحدث بكل حرارة، والتظاهر في كل عواصم العالم وخصوصا في الدول الغربية الداعمة للنظام.


تحية اجلال واكبار لشهدائنا الأبرار، تحية صمود وعرفان لمعتقلينا في السجون الخليفية، تحية لأبناء شعبنا الأبي.

صادر عن:

  • التحالف من أجل الجمهورية
  • التاريخ: 28 يوليو/تموز 2013

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى