بيان: دلائل التحقيق في مقتل الشابين المجاهدين العرادي والبصري تشير لتورط النظام الخليفي المجرم
بسم الله الرحمن الرحيم
“و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون“
لقد تتبعنا القرائن و الشهود و الوقائع و الأحداث المحيطة بمقتل الشابين المجاهدين محمود العرادي وعلي البصري فخلصنا إلى أن الشابين المجاهدين قد قضيا شهيدين على أرض الوطن وفي شهر رمضان الكريم على أيدي مرتزقة حمد خلال مطاردتهما بمركبات المرتزقة العسكرية و سيارات المخابرات.
لقد تلقينا الحقائق والأدلة من خلال شهود عيان الذين رأوا الواقعة وعاينوا آثار الطلق و الاستهداف في سيارة الشهيدين ومن خلال بعض التسجيلات المرئية، وإن ذلك يظهر جليا استخفاف النظام الخليفي المجرم بقيم الدين و الانسانية و بحرمة الدم في هذا الشهر المبارك الذي شهد حملة كبيرة من المداهمات و الانتهاكات و القتل وكان للمطلوبين والمطاردين الأعزاء نصيبا كبيرا من الملاحقة الأمنية والتعقب بواسطة الأجهزة الإرهابية للنظام الخليفي المتهالك.
إن مقتل الشهيدين المجاهدين يسلط الضوء مجددا على الخطر الداهم على شباب الوطن الذي أصبح الكثير منه مطاردا بواسطة السلطات و التي لا تتورع عن أي أسلوب وحشي و إجرامي للإيقاع بشبابنا و القبض عليهم و التنكيل بهم و حتى لو أدى ذلك لاستشهادهم.
لقد نال الشهيد علي البصري شهادته في خدمة أخيه و صديقه المطارد الشهيد محمود العرادي حيث جسد ذلك أسمى حالات التضامن و الدعم و الاحتضان، و إن شهادتهما تحملنا مسؤولية عظيمة و هي قضية المطاردين و الملاحقين و وجوب احتضانهم و دعمهم و إيوائهم من قبل المجتمع و الجماهير لكونهم من أبرز الفئات المضحية في المجتمع و الذين لعبوا و مازالوا يلعبون دورا أساسا في استمرار الثورة المباركة ضد النظام الخليفي الفاقد للشرعية.
سوف يبقى دم شهدائنا الأبرار وقودا للنضال و ستبقى مظلوميتهم شاهدا على إجرام الخليفين حتى سقوطهم.
اللهم ارحم شهدائنا الأبرار و فك قيد أسرانا و امسح على جرحانا و آمن مطاردينا.
صادر عن:
- تيار الوفاء الإسلامي
- التاريخ: 7 أغسطس/آب 2013