بيان: الكرامة

قد أظهرت عملية قمع المسيرة الجماهيرية السلمية اليوم الأحد 17يونيو 2012 “قداسة العمامة” في البلاد القديم والمتضامنة مع الرموز الأسرى وبالخصوص آية الله المقداد الصورة البشعة لهذا النظام البائس خصوصاً محاولة الدهس المتعمد للأطفال والنساء السلميين مع بدء انطلاق المسيرة والذين لم يكونوا يحملون سوى أعلام الوطن وصور شيخنا الأسير.

وتاتي هذه الفعالية لإظهار الإستنكار الشعبي لما ورد في إفادة رموزنا القادة أمام محكمة النظام الخليفي المجرم ، وما تعرضوا له من انتهاكات عظيمة تنعى الإنسانية والأخلاق نفسها عندها ، ونخص بالذكر ماجرى للرموز العلمائية لخصوصيتهم الرمزية المتمثلة في الشخصية الدينية وما تحمله من قيم.

وقد رافقت المسيرة قضية إستمرار التعدي على الأعراض، والمعاملة الحاطة بكرامة المرء رجلاً كان أو امرأة.، وليس آخرها ما جرى على إحدى الحرائر التي إعتقلت بدون ذنب سوى تعبيرها عن رأيها الحر ، تكفي هذه التعديات لوحدها لتعطي مصداقاً واقعياً عن طبيعة هذا النظام الساقط أخلاقياً وسياسياً ، وما يتوجب علينا فعله في المعاملة معه.

لذا ندعو في تيار الوفاء الإسلامي لوقفة حازمة على كافة الأصعدة من قبل الجميع لاسيما القيادات الدينية والسياسية و المجاميع الثورية ، فيا غيرة الله اغضبي .. أيطيب لنا العيش ويهنأ المضجع .. وهاهي المحارم تستحل والأعراض تنتهك!! فليعلم الطاغية وأتباعه بأنه لن تكون أعراضنا ورقة تتقادفها أهواء الساسة وحجم المكاسب التي قد نحصل عليها ، وليست مجالاً لتحسين الوضع التفاوضي !! بل لو كانوا يعلمون فإن الشرف والعزة سمة أصيلة في تكوين شخصية المؤمن فلا يتخلف عنها تحت عناوين الضعف وعدم الحيلة وإنعدام التكافوء ، بل الدفاع المقدس عن العرض والدين والنفس من أظهر الأحكام ، وما فعل المتردد فيها إلا كفعل المتنكص عن تكليفه الحقيقي بذرائع لا تليق بمؤمن عنده من الغيرة ما يكفي ليصم آذان المتخرصين الذين يرون حصار الثوار سياسياً وثقافياً قد حدث ، وإن فعل الدفاع إنحسر ، فإستمرار مثل هذا العمل القذر سيستدعي الردع العاجل من أصحاب الغيرة والحمية.

ثقتنا كبيرة في أبناء شعبنا وفي قبضات الشباب الثوري التي لن تتهاون في الرد على التطاول بكل ما تملك من بأس ، والله المسدد والناصر وكفى به وكيلا.

صادر عن:

  • تيار الوفاء الإسلامي – الهيئة التنظيمية
  • التاريخ: 17 يونيو/حزيران 2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى