آية الله قاسم: يَحرُمُ على الأمة أن تُعطي فرصة نصرٍ لليزيد الأمريكي والصهيوني على المقاومة والإسلام

قال سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم في خطاب ذكرى عاشوراء أن “معركة اليوم هي معركة الأمس، وامتحان الأمة اليوم هو امتحانها بالأمس” وشدد سماحته بأنه ” يَحرُمُ على الأمّة أن تُعطي فرصة نصرٍ لليزيد الأمريكي والصهيوني واليهودي -موجود يزيد، ويزيد العصر مُتمثّلٌ في أبشع صوره في الوجود الأمريكي والصهيوني واليهودي المُعادي”.

وأكد سماحته “يَحرُم على الأمّة أن تُعطي لهذا الوجود فرصة نصرٍ على المقاومة، على الإسلام، على القرآن، على إنسانيتها، على وجودها، على قيمتها”.

وأشار آية الله قاسم إلى أن الحرب السياسيّة والأمنيّة في البحرين على إحياء ذكرى عاشوراء في هذه السنوات واضحة”

ولفت إلى أن “المُنطلَق لهذه الحرب الظالمة على راية الإمام الحسين، على مأتمه، على رادود المناسبة، على خطيب المناسبة، على إدارة المأتم، على كلّ مَعلَمٍ من معالم إحياء عاشوراء، سَبَبُه أبعد من الحالة النفسية المذهبية” مشدداً على أن “المطاردة السياسيّة لإحياء عاشوراء وكلّ جزئية في هذا الإحياء لهدفٍ سياسي”.

وأكد سماحته أن حكومة البحرين “تُضيِّق خِناق الحريّة المذهبية على التشيُّع تُضيِّق خِناق حريّة المذهب السُنّي عند السُنّة”.

واستدل سماحته على ذلك بالتساؤلات “المثلية الجنسية تلتقي مع المذهب السُنّي؟ قيادة المستقبل من أبناء الثامنة عشرة سنة ذكوراً وإناث على الطريقة الأمريكية، من أجل الهدف الأمريكي، من أجل الأخلاقيّة الأمريكية، من أجل التفسُّخ الأمريكي، يلتقي مع المذهب السُنّي؟ .. مَن يُريد حُكماً سُنيّاً، وإنتصاراً لثوابت المذهب السُنّي يأخذ البلاد إلى هذا الاتجاه؟”.

وأكمل سماحته “هذا يُكذِّب بأنّ مُنطلَق الحكومة مُنطلقٌ سُنّي في محاربتها معالم إحياء عاشوراء، المُنطلَق هو مُنطلَق سياسيّ تشترك فيه بشكلٍ عام كلّ المنطقة العربية الخليجية، كُلّ السُفن متجهة إلى الغرب، لأخلاقيّة الغرب، للفكر العلماني الغربي، الارتماء في أحضان العلمانية الغربية إلاّ أن تقترب من الديمقراطية السياسية، كلُّ شيءٍ مقبول من الغرب، كلُّ شيءٍ في الغرب نبحث عنه، ننشدُّ إليه، نرتمي ورائه”.

وجاءت مشاركة سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم مراسم مجلس ليلة عاشوراء الإمام الحسين (ع) في الحسينية البحرانية بمدينة قم المقدسة. وجرت المراسم وسط إجراءات صحية مشددة بسبب تفشّي كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى