ومثلي لا يبايع مثله

أقبل الإمام الحسين عليه السلام على الوليد فقال: «أيها الأمير، إنَّا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، بنا فتح الله، وبنا ختم، ويزيد فاسق، فاجر شارب الخمر، قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق والفجور، مثلي لا يبايع مثله».

بهذه الكلمات أعلن الإمام الحسين عليه السلام ثورته على الحكم الأموي الفاسد على عظمته وجبروته وقسوته في مؤاخذة الخارجين عليه فقد مات معاوية وانقضى العهد والميثاق، وأصبح وجهاً لوجه أمام دوره التاريخي الذي يتحتم عليه أن يصنعه، وانه لعلى يقين من أن حكم يزيد لن يأخذ صفة شرعية ما دام هو ممسكاً عن بيعته، أما إذا بايعه فانه حينئذ يكون قد أكسب الطاغية الجديد الذي ابتليت به الأمة صفة قانونية شرعية، وهذا شيء لا يفعله عليه السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى