من لحق بنا استشهد
“مِن الحسين بن علي بن أبي طالب إلى بني هاشم، أمّا بعد، فإنه من لحق بي منكم استُشهد معي، ومن تخلّف لم يبلغ الفتح”.
بحسب نصِّ هذه الرسالة “البرقيّة”، فإنَّ الملتحقين هم شهداء، وبالتالي لا انتصارَ عسكريّاً لهم، وعليه فالفتح لا يعني النصر العسكري، إذاً ماذا يعني ؟
إنَّ إطلاق مصطلح “الفتح” في هذه الرسالة الموجَّهة إلى بني هاشم – وهم عائلة بيت الوحي، ونخبة الأمَّة – يفيد وضوح هذا المصطلح في أذهانهم، وهذا ما يدفعنا نحو التعمّق في معنى الفَتْح الذي يشكِّل في هذه الرسالة عنواناً كبيراً للنهضة الحسينية.