بيان:في مثل هذا اليوم شهدنا بركات الدم الطاهر لأهل الفداء، الذين عطّروا صفحات تاريخ البحرين، ودوّنوا بدمهم شهادة إدانة وتجريم لحاكم البحرين الطاغية حمد وزمرته المجرمة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
في مثل هذا اليوم سُفِك الدم الطاهر للفتية والثلّة الطاهرة من شباب الوطن العزيز، الثلة التي رابطت في ميدان الفداء، حول دار أب ورمز الشّعب المفدّى سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم “حفظه الله”.
بعد حملة استهداف شرسة للمؤسسات والمعالم والمُحترمات الدينية شروعا من سجن العلماء الأعلام وتعذيبهم، وحلّ المجلس العلمائي وغلق جمعية التوعية وتجريم فريضة الخمس الدينية، وصولا إلى تهديد سماحة آية الله قاسم بالسجن، وقتل الثلة المؤمنة على باب بيته، وترحيله، تبيّن للعالم تصاعد العداء البيّن من قبل السلطة الخليفية وحماتها لحرمة الدم الطاهر وموقع الدين ورجال الدين المخلصين المجاهدين في وجدان شعبنا المسلم.
وظهرت أهداف السلطة بوضوح أنها تهدف من مسلسل الاستهداف هذا إلى تفريغ الساحة المحلية من عامل الدين والقيادة، كعامل قوة يتصدى لمشاريع التخريب التي تديرها السلطة، في مناحي عدة، كتديّن المجتمع وتمسّكه بإسلامه وعقيدته، ومقاومته للتطبيع مع كيان العدو الصهيوني، وغيرها من المناحي.
في مثل هذا اليوم شهدنا بركات الدم الطاهر لأهل الفداء، الذين عطّروا صفحات تاريخ البحرين، ودوّنوا بدمهم شهادة إدانة وتجريم لحاكم البحرين الطاغية حمد وزمرته المجرمة. كما شهدنا في مثل هذا اليوم عظيم التضحيات والصبر الكبير لأمّهات وأهالي الشهداء، الذين أضافوا لشرف شهادة فلذة أكبادهم شرف الصبر والجهاد بالموقف والكلمة.
نؤكد في هذه الذكرى العطرة على الحق الثابت لعائلات الشهداء وشعب البحرين في محاكمة حمد ونظامه البائد، وإن جريمة ساحة الفداء هي جريمة مكتملة الأركان، ولا تسقط بالتقادم، وأن إشراق شمس الحرية والعدالة في وطننا قادم لا محالة.
الرحمة للشهداء والنصر لشعبنا الأبي المقاوم.
صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ: ١٠ شوال ١٤٤٢هـ، الموافق ٢٣ مايو ٢٠٢١م