بيان: إن أسباب ثورة ١٤ فبراير مازالت حيّة وقائمة، بل وقد تضاعفت وإن الحراك ومسيرة النضال لن تتوقّف حتى الوصول للأهداف والتطلعات
بسم الله الرّحمن الرّحيم
تمخضّت الساحتان الدولية والمحليّة عن تطورات ميدانية وسياسية عدّة، على أكثر من صعيد، وقد وجدت السلطة نفسها في موقع يتطلّب منها التموضع، ويفرض عليها التقهقر، وعيوننا مفتوحة وإدراكنا بصير في أن القتلة والمعذبّين من أعلى الهرم السياسي في السلطة وصولا للضّباط والمرتزقة لم يتحوّلوا لملائكة رحمة ودعاة عدل وإنصاف على حين غرّة.
وما قضية السجين الشاب محمد الدّعسكي وتعريض حياته للخطر، وحرمان أهله من رؤيته، والاعتداء الأخير على عشرات السجناء، وتعذيبهم، وانقطاع أخبارهم، ومنع توجيه أي انتقاد -مهما كان سقفه ونوعه- للحكومة تحت سقف البرلمان فاقد الصلاحيات سلفا، إلا برهان دامغ على أن عقيدة الدكتاتورية والإجرام هي الحاكمة على المشهد.
إن السياسات العدائية في المنطقة وضد الشعوب قد أثبتت فشلها، وزادت كلفتها، وشتّت جهود المحور الغربي والاستبدادي، وإن المنطقة قد تشهد استدارة وإعادة تموضع للمشاريع الغربية والاستبدادية، سواء فيما يتعلق بالصراع بين محوري الاستكبار والمقاومة، والحصار الاقتصادي على الشعوب المقاومة، أو فيما يتعلّق بقمع الشعوب بالسلاح والدعم الغربي الأمني والسياسي.
ونحن نشهد مايجري على الصعيد المحلي من كلام السلطة عن نيّتها اتخاذ خطوات إيجابية على الصعيد الإنساني والحقوقي فإنّنا نؤكد على التالي:
أولا: تراجعات السلطة على أي مستوى تعبّر عن انتصار لإرادة الشعب وصموده، ولاتعبّر عن روح الاستجابة من قبل السلطة لمطالب الشعب، أو إرادة الإصلاح والمصالحة.
ثانيا: إن الأسباب التي انطلقت من أجلها ثورة ١٤ فبراير مازالت حيّة وقائمة، بل وقد تضاعفت هذه الأسباب، وإن الحراك ومسيرة النضال لم تتوقّف طوال تاريخ البحرين الحديث، ولن تتوقّف حتى الوصول للأهداف والتطلعات والمطالب التي يؤمن بها شعب البحرين المسلم، وحرمة توقّف الحراك والسعي نحو الوصول للأهداف هي حرمة شرعية وعقلية كما عبّر عن ذلك سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم “حفظه الله”.
ثالثا: إن أبناء الشعب والقوى المخلصة للثورة ستكون موّحدة وحاضرة ولن تسمح لألاعيب السلطة أن تخلق أي حالة من الشتات السياسي، وسوف نخوض غمار المرحلة القادمة باقتدار وثقة في وعد الله سبحانه، ووعي شعبنا، وإدراكنا بأهمية مراكمة أسباب القوة والتخطيط.
رابعا: نؤكد لأبناء الشعب الوفي لأهدافه وثورته، والذي قدّم التضحيات الجزيلة بأن أي انفراجة إنسانية أو حقوقية ستعزز من السعي نحو الأهداف والمطالب، والتي نعبّر في تيار الوفاء الإسلامي عن تمسكّنا بها من منطلق ديني ووطني، وإنّنا سنخوض مع أبناء شعبنا غمار المرحلة المقبلة بأدواتها المناسبة.
الرحمة والخلود لشهداء ثورتنا، والنصر لشعبنا، والهزيمة للنظام الخليفي خائن فلسطين وعميل الصهاينة.
صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ: ١٤ رمضان ١٤٤٢هـ ، الموافق ٢٧ أبريل ٢٠٢١م