بيان: استحقاقات مسيرة الشعب في ٩ مارس مازالت قائمة وأهمّها حق الشعب في نظام سياسي شعبي ودستوري وافتقاد النظام الحاكم للشرعية والأهليّة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
في مثل هذا اليوم من العام ٢٠١٢م خرج شعب البحرين بجميع أطيافه كطوفان ثوري عارم، في تظاهرة تاريخية غير مسبوقة، بعد نداء وجّهه سماحة آية الله المجاهد عيسى قاسم ولبّته جميع قوى المعارضة وشرائح الشعب وأطيافه، وقدّر بعض المراقبين حجم التظاهرة بنصف مليون متظاهر، والتي عبّر فيها الشعب عن أهدافه ومطالبه وتطلّعاته، وأثبتت أن النظام الخليفي الحاكم هو عبارة عن شرذمة قليلة من المستأثرين بالسلطة والناهبين، والتي تفتقد الشرعية والأهلية للحكم.
وقد أتت هذه التظاهرة بعد عام من دخول قوات درع الجزيرة الغازية، التي دخلت تراب البحرين بهدف سحق ثورة شعبها، بغطاء أمريكي وبريطاني مباشر، وبهذا فقد شكّلت مسيرة الشعب إعلان تحدّي صريح للإرادة الغربية والسعودية التي عملت على سحق الثورة وحرف أهدافها.
في ٩ مارس ٢٠١٢م امتزجت الدعوة الموحدّة لقوى المعارضة مع إرادة الجماهير، والتي احتشدت خلف قيادتها، فأنتجت واحدة من أعظم الملاحم السياسية والميدانية في تاريخ البحرين، والتي ستبقى وثيقة تاريخية دامغة على عجز المجتمع الدولي عن إنصاف شعب البحرين، والوقوف مع حقّه في نظام حكم بديل للنظام الخليفي الفاقد للشرعية.
بهذه الذكرى المهمة نقف على بعض من أهم دروسها وإلهاماتها:
أولا: إن وحدتنا، ووحدة وثبات الهدف والمبادئ التي يؤمن بها شعب البحرين، والسير نحو الهدف بالوسائل والتكتيكات المناسبة هو تكليف شرعي وديني لا حياد عنه.
ثانيا: أن ثنائية الإرادة والقوة هي البديل لتحقيق أهداف الشعب عن التعويل على أطراف المجتمع الدولي الرهين للمصالح الجشعة والنفاق والعجز.
ثالثا: أن ثلاثيّة القيادة والحضور الشعبي والثورة هي الوصفة الأنجع والخيار الوحيد للشعب في قبال التفكك والانكفاء والركون لمشاريع السلطة.
كما نؤكد على موقفنا الذي أطلقناه مرارا في المحطات التاريخية المهمة من أن الثورة والوصول لأهدافها قائمة على الشعب، وأن حضور الشعب وإرادته ومصالحه هو الفيصل والبوصلة في مراحل الاستحقاق، وبهذا ندعو أبناء الشعب لليقضة والحضور الميداني.
اللهم ارحم شهداء ثورتنا، وفك أسرانا، واكتب لنا نصرا من عندك.
صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ: ٢٥ رجب ١٤٤٢هـ، الموافق ٩ مارس ٢٠٢١م