السيد مرتضى السندي في ندوة تأسيس تيار الوفاء: ندخل المخاض السادس وهدفه تطهير البحرين من الوجود الصهيوني
أقام تيار الوفاء الإسلامي الجمعة 5مارس/آذار2021م بمدينة قم المقدسة ندوة سياسية تحليلية في أسبوع ذكرى تأسيس التيار الموافق للرابع والعشرين من فبراير، بمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والحقوقية البارزة على الصعيد الدولي والمحلي، وقد تناولت الندوة الخلفيات الفكرية والعقدية لإنطلاق التيار والمخاضات الصعبة التي مر بها خلال العقد المنصرم، ومن بين المشاركين القيادي في تيار الوفاء الإسلامي سماحة السيد مرتضى السندي وقد كانت مداخلته كالتالي:
بدأ سماحة السيد مداخلته القيمة بالآية الكريمة”واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره”
وتطرق من خلالها للمخاضات التي رافقت تأسيس تيار الوفاء الإسلامية من الولادة حتى يومنا هذا، وقد قسم هذه المخاضات إلى 6 أقسام جاءت بهذا الترتيب:
1.مخاض الولادة: قبل تأسيس تيار الوفاء كان غالبية أعضاءه ينتمون لجمعية الوفاء الإسلامية كجبهة سياسية معارضة، إلا أنه مع انضواء الوفاق تحت قانون الجمعيات السياسية الذي يكبل أداء المعارضة السياسية جاء خيار الخروج من جمعية الوفاق في عام 2005م، واستمر العمل الممانع من الخارج حتى جاءت الضربة الأمنية الشرسة في عام 2009م واعتقلت قيادات الممانعة وعلى رأسهم الأستاذ الكبير حسن مشيمع وسماحة الشيخ محمد حبيب المقداد والقيادات الشابة في المناطق، الأمر الذي دفع الأستاذ عبد الوهاب حسين وسماحة الشيخ عبد الجليل المقداد والشيخ سعيد النوري والأستاذ عبد الهادي الخواجة وغيرهم لإعلان الإضراب عن الطعام لعشرة أيام ثم إعلان بيان الانطلاق.
واصطدم التيار في بداياته مع الواقع السياسي المأزوم والإشكالات التي وجهة له من بينها إشكال الشرعية الذي تصدت له قيادات التيار بالتفنيد والإيضاح والتواصل مع مكاتب المراجع الكرام.
2.مخاض القبضة الأمنية الأولى: بعد عام من تأسيس تيار الوفاء الإسلامي وبالتحديد في أغسطس 2010م، قام النظام الخليفي بحملة أمنية واسعة اعتقلت فيه غالبية قيادات تيار الوفاء الإسلامي وحركة حق وحركة أحرار البحرين والقيادات الشبابية في القرى.
وقد أوصى الأستاذ عبد الوهاب حسين في هذه القبضة بالحفاظ على تماسك تيار الوفاء الإسلامي ونهجه الممانع مهما كانت الظروف وبالحفاظ الأشد على خط السيد الإمام الخميني وأنه أمانة في أعناق جميع المجاهدين.
3.مخاض انطلاق ثورة 14فبراير: جاء خروج الثورة مغايراً لتوقعات الكثير من القيادات السياسية في تلك الفترة، وموافقاً في الوقت نفسه لاستشرافات الأستاذ عبد الوهاب حسين وبتأكيده على أنه هذه الثورة ستكون ثورة شعبية عارمة، ومع انطلاق الثورة اعتقلت كل قيادات الصف الأول في التيار وعذبت تعذيباً شديداً وحكمت بالمؤبد ولازالت طوال عقد من انطلاق الثورة في سجون الخليفيين.
4.مخاض الحملة الأمنية الثانية: في عام 2015 قام النظام الخليفي بحملة أمنية ثانية على قيادات وكوادر الصف الثاني في تيار الوفاء الإسلامي نتج عنها اعتقال سماحة الشيخ عيسى القفاص، وسماحة الشيخ زهير عاشور، والأستاذ حميد البصري،والأساذ محمد السباع، والأستاذ محمد سرحان، والأستاذين الأخوين محمد وعلي فخراوي، لكن كوادر التيار المتبقية امتصت هذه الصدمة وأعادت ترتيب صفوفها من جديد لمواصلة الحراك والنضال.
5.مخاض المقاومة: في عام 2017م تبنى تيار الوفاء الإسلامي المقاومة السياسية وتغطية العمل المقاوم، وقد واجه في سبيل ذلك معارضة شديدة من مختلف الاطراف القريبة والبعيدة، لكن بتكاتف قياداته وكوادره تمكن من تثبيت واقع المقاومة في البحرين هذا اليوم.
6.مخاض تطهير البحرين من الصهاينة: من ضمن اعترافات الجاسوسة المرتبطة بالموساد الصهيوني كايلي أن واحداً من أهداف العدو الاسرائيلي استهداف تيار الوفاء الإسلامي من قبل أكثر من سنتين ونصف أي من قبل عملية التطبيع الخليفي، دخلنا مرحلة المواجهة مع العدو الصهيوني في البحرين ونتعبر أنفسنا هذه الأيام ندخل المخاض السادس الذي هدفه تطهير أرض الشهداء أرض البحرين من الوجود الصهيوني.
وختم السندي مداخلته بالتأكيد على أنه صحيح أن هذه المخاضات كلفتها كبيرة لكننا مصممون على المسير ومواصلة الدرب وأننا بعد كل مخاض نخرج أعز وأكثر إصراراً وعزيمة، ونحن مستعدون لنسقي هذا النهج بدمائنا لينمو ويترعرع ويتمدد.