الدكتور الراشد في ندوة تأسيس تيار الوفاء: عبد الوهاب حسين تاريخ كبير ورجل من الطراز الأول
أقام تيار الوفاء الإسلامي الجمعة 5مارس/آذار2021م بمدينة قم المقدسة ندوة سياسية تحليلية في أسبوع ذكرى تأسيس التيار الموافق للرابع والعشرين من فبراير، بمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والحقوقية البارزة على الصعيد الدولي والمحلي، وقد تناولت الندوة الخلفيات الفكرية والعقدية لإنطلاق التيار والمخاضات الصعبة التي مر بها خلال العقد المنصرم، ومن بين المشاركين القيادي في تيار العمل الإسلامي المعارض البحراني الدكتور راشد الراشد وقد كانت مداخلته كالتالي:
بدأ الراشد كلمته بالحديث عن مسيرة شعب البحرين النضالية بقوله: أن مسيرة شعب البحرين مسيرة كبيرة وطويلة من العطاء والتضحية والثبات، وأنه لايمكن الحديث عن تجربة تيار الوفاء الاسلامي كتجربة ثورية تنبض بالحياة والمقاومة من دون الحديث عن القامة الكبيرة المربية العالمة المثقفة الاستاذ عبد الوهاب حسين فرج الله عنه.
وأضاف الراشد أن الأستاذ عبد الوهاب تاريخ كبير لم يأخذ حقه فهو رجل له دوره الكبير على المستوى الديني والسياسي طيلة 4 عقود ونصف من الزمن .
وبين الراشد أنه يكفي هذا الرجل أنه قامة من الطراز الأول دينياً واجتماعياً وسياسياً وهو الرجل الأول في انتفاضة التسعينيات، تلك الانتفاضة التي انتهت الى التفاوض مع الجانب الخليفي وقد وقف الأستاذ خلف كل مجريات التفاوض واستطاع أن يجمع الجميع في اتجاه ما تمخضت عنه انتفاضة التسعينات وهو الميثاق ،وقدرة الأستاذ على جمع الفرقاء كلهم تكشف عن المهارات والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الرمز الشامخ.
وتناول الراشد الجانب التربوي للأستاذ بقوله:هذا الرجل ربى المئات بل خلق ثقافة في مجتمعنا وله بصمته الواضحة في نمو الوعي الديني، وهو أحد القادة الذين يتميزون برؤية وصاحب نظريات وخرج من بين يديه مدرسة له هويتها في الحركة والدين والتدين.
و في جانب خصائص شخصية الأستاذ قال الراشد: من الخصائص التي يمكن الإشارة إليها أن الأستاذ رجل التقوى، فهو لايتحرك في ميدان من الميادين إلا من منطلق الوظيفة الشرعية والدينية واضعاً نصبه عينه البعد الشرعي والغرض الديني في كل عمل يقوم به وحركة.
وأضاف أيضاً :أن هذا الرجل كان له حضوره الميداني الدائم فلم يكن مجرد منظر أو شخص يمارس الترف الفكري بل كان يرفع مستوى الوعي تجاه تحمل المسؤولية السياسية والشرعية والاجتماعية بمشاركته الميدانية.
وفي جانب ما يتعلق بالغرض من تأسيس تيار الوفاء الإسلامي من قبل الأستاذ عبد الوهاب حسين قال الدكتور الراشد:
جاء تأسيس هذا التيار ليكون مشروعاً رائداً على صلة وثيقة بالوضع الاجتماعي في البحرين، إذ بعد انتفاضة التسعينات حمل الأستاذ آمال الشعب في إيجاد شراكة سياسية حقيقية مع السلطة لكن النظام الخليفي انقلب على التزامه في الميثاق، فكان تأسيس تيار الوفاء الإسلامي إعلان رفض لهذا الانقلاب وضرب شرعية الدستور الذي جاء به حمد آل خليفة بإرادة منفردة.