الأستاذ أحمد أحمدي في ندوة تأسيس تيار الوفاء: عبد الوهاب حسين هو كالشهيد السعيد مطهري
أقام تيار الوفاء الإسلامي الجمعة 5مارس/آذار2021م بمدينة قم المقدسة ندوة سياسية تحليلية في أسبوع ذكرى تأسيس التيار الموافق للرابع والعشرين من فبراير، بمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والحقوقية البارزة على الصعيد الدولي والمحلي، وقد تناولت الندوة الخلفيات الفكرية والعقدية لإنطلاق التيار والمخاضات الصعبة التي مر بها خلال العقد المنصرم، ومن بين المشاركين أستاذ التحليل السياسي الأستاذ أحمد أحمدي وقد كانت مداخلته الأولى كالتالي:
بدأ الأستاذ أحمدي مداخلته الأولى بتوجيه التحية لشهداء البحرين الجريح ولجميع شهداء محور المقاومة، ثم بدأ أطروحته بالإشكالية التي التي تقول: من غير الممكن القيام بالحكومة الإسلامية في ظل الظروف الراهنة وأن أي سعي في هذا الطريق مصيره الفشل.
ثم أجاب أحمدي على هذ الطرح بالقول أن دراسة الواقع هي أول خطوة مهمة وحجر الأساس في الرد على هذه الأطروحة وتحليلها، وأن واقع ثورة الإمام الخميني الراحل يفند هذه الاطروحة، والتعمق في النهضات والثورات الإسلامية يقودنا لفهم أن أي نهضة إسلامية إذا أُريد لها النجاح لابد أن ترتكز على ثلاث مقومات رئيسية هي :
1.القيادة الربانية: التي تكون على اتصال دائم بالمولى عزوجل وحائزة على ملكات التقوى والورع والبصيرة والمعرفة بالزمان والمكان وهي المتمثلة هذا اليوم في قيادة الولي الفقيه، وهذه القيادة الربانية بحاجة للركن الأساسي الثاني في أي نهضة مباركة وهو:
2.الشعب المناصر: فأي ثورة تمتلك قيادة ربانية، لايمكن لهذه القيادة أن تحقق نجاحاً وتغييراً للواقع السيء بدون وجود أنصار يمثلون عصب الحراك في هذه النهضة، وأن مسؤولية الشعب المناصر مسؤولية كبرى وتكليفها تكليف إلهي من قبل المولى عز وجل لرفعة الدين وخير البشرية ومن بعد الشعب المناصر نصل للركن الثالث الرئيسي وهو:
3.المنهج السماوي: فكل ثورة إسلامية إذا أرادت أن تصل لمبتغاها ومناها لابد أن تلتزم بنهج السماء والشريعة الغراء، فالنهج السماوي هو الضمانة من الدخول في الانحرافات والتيه عن الدرب الإلهي.
وفي مداخلته الثانية تطرق الأستاذ أحمد أحمدي لواقع الإسقاطات على ثورة الشعب البحراني وأهمية المراجعة والتدقيق والتنظيم الهيكلي في التيارات الإسلامية ووصف أحمدي تيار الوفاء الإسلامي بانه يمثل الثورة الإسلامية في البحرين ووصف الأستاذ عبد الوهاب حسين بأنه كالشهيد السعيد العالم الكبير مرتضى مطهري، وأكد أنه على الكوادر والقيادات في التيارات الإسلامية أن تكون ملتزمة بخط الإسلام المحمدي الأصيل، وهذا الالتزام يقتضي المراجعة الدائمة ودراسة الآفات والتحديات واتخاذ التدابير الحكيمة لمواجهتها في مرحلتي الدفع والرفع، وأكد على أن العمل الذي يقوم به أبناء التيارات الإسلامية هو جهاد سياسي وهو فرض من المهد إلى اللحد.