تقرير (مصور): مهرجان الذكرى العاشرة لثورة 14 فبراير لتجمع قوى المعارضة البحرانية
أقام تجمع القوى السياسية البحرانية مهرجاناً خطابياً سياسياً مساء يوم أمس الثلاثاء (16فبراير/شباط2021) بقم المقدسة بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين تزامناً مع ذكرى الخميس الدامي.
المهرجان انطلق تحت الشعار الثوري الموحد لهذا العام “ثبات حتى النصر” وقد شارك فيه عدد من أصحاب الفضيلة العلماء،والشخصيات السياسية والحقوقية، بالإضافة لمشاركة عوائل الشهداء الأبرار.
ابتدأ المهرجان بمقدمة تاريخية تفصيلية لأسباب وعوامل انطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير، ثم ألقى الناشط السياسي الأستاذ إبراهيم المدهون كلمته حيث بدأها بتوجيه الشكر لكافة فصائل المعارضة والتأكيد على ما ورد في بيان سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم من المضي قدماً في درب الثورة المباركة حتى آخر نفس، كما وجه التحية والتقدير لعوائل الشهداء والمعتقلين والشعب الأبي على صموده الجبار.
ثم ألقى سماحة السيد عبد الباسط البحراني قصيدة شعرية جاء في مضامينها التأكيد على قيم الثبات وطلب الشهادة في سبيل الله والتأكيد على الهوية البحرانية الأصيلة، ويذكر أن السيد عبد الباسط هو أحد البحارنة الذين تم تهجير عوائلهم الكريمة منذ ما يقارب الـ100 عام بسبب الظلم والجور الخليفيين.
أم الشهيد أحمد الملالي أكدت في كلمتها المصورة على قيم الشهادة ومقام الشهداء كما أكدت على أن مواصلة درب الثورة وحفظ دماء الشهداء هي مسؤولية جميع أبناء الشعب.
“الشهيد يحفزنا للوقوف ضد الظلم” بهذه رسمت أم الشهيد علي العرب خارطة الطريق في كلمتها المصورة لكل من يريد أن يقتفي أثر الشهداء، كما استشهدت بثورة الإمام الحسين عليه السلام وذكّرت بمقام الشهداء وعظمتهم وشفاعتهم و ختمت حديثها بهذه العبارة “يكفيني فخراً أن أكون أماً لعلي العرب، ويكفيني فخراً أن تكون يدي بيد أمهات الشهداء”.
وألقى سماحة آية الله الشيخ معين دقيق ممثل حزب الله في الجمهورية الإسلامية في إيران كلمته المباركة التي وجه فيها التحية والسلام للشعب البحراني الكريم ورموزه وقادته وكل أطيافه وثورته، وأبرز سماحته في كلمته أساسات استمرار أي حراك ثوري وقواعد انتاجيته، وأبرز حقانية الحراك الثوري في البحرين خاصة وأنه يحظى بقيادة كمثل سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، كما تطرق سماحته لتطبيع النظام الخليفي مع العدو الصهيوني وأن هذا التطبيع يأتي نتيجة الخوف الخليفي من فقدان السلطة واقتراب نصر شعب البحرين، وأكد سماحته على أن النصر ليس شرطاً أن يكون نصراً ماديا إذ أن النصر الحقيقي هو تحقيق رضا المولى عز وجل والسير في درب تأدية التكليف الشرعي مهما كان، وختم كلمته المباركة بالدعاء للشهداء بالرحمة والأسرى بالفرج القريب والشعب بالنصر المؤز.
الدكتور سعيد الشهابي في كلمته المصورة تطرق لتبيان أن الشعب جزء من معركة الصراع العالمي والتي هي صراع بين الحق والباطل والغلبة لن تكون إلا للحق في نهاية المطاف، ثم تطرق للشهداء الأبرار وضحايا التعذيب مؤكداً على أن شعار إسقاط النظام الخليفي جاء لانتهاكه حرمة الدم المقدس، وأضاف الشهابي أننا بعد عشر سنوات من الثورة على أعتاب مرحلة جديدة هي مرحلة خطوات النصر وهي مرحلة تحتاج لعمل وصبر وثبات، وبذكر الثبات ذكّر الشهابي الشعب برموز الثورة خلف القضبان وخص بالذكر الأستاذين الكبيرين الأستاذ عبد الوهاب حسين والأستاذ حسن مشيمع وكيف أنهما قضيا ستة عشر عاماً من عمرهما خلف القضبان.
الشهابي أكد في كلمته على أهمية الوعي والالتفات لما يجري ولما يخطط له العدو، وأن لا نستدرج لمشاريع هدفها إطالة عمر النظام وأن لا ننشغل بمعارك جانبية ونركز كل الجهود ضد العدو الحقيقي للشعب وهو النظام الخليفي.
وختم كلمته بالتأكيد على أن شعبنا لا يعول على أي حاكم أمريكي أو غيره بل التعويل كل التعويل على المولى عز وجل وأكد مرة أخرى على أن الثورة أمانة سلمها القادة الرموز والمعتقلون الأحرار والشهداء الأبرار لنا ولابد أن نكون على قدر هذه الأمانة.
ختام الكلمات كانت كلمة سماحة الشيخ عبد الله الصالح نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي ممثلاً عن تجمع القوى السياسية، قدّم فيها ورقة سياسيّة بمناسبة الذكرى السنويّة العاشرة لانطلاقة ثورة 14 فبراير تحت عنوان: رصّ الصفوف والثبات حتى النصر.
أكدت الورقة على أن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات جميعًا، وأن المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر، كما أن معركة طرد الاحتلال السعودي الإماراتي هي الأخرى مستمرة حتى تطهير أرض البحرين من هذا الدنس.
كما انسجم الموقف المشترك لتجمع قوى المعارضة مع ما أتى في كلمة سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم ليلة الرابع عشر من فبراير الجاري والتأكيد عليه.
كما على أكدت ورقة قوى المعارضة على مركزيّة القضيّة الفلسطينيّة ومحوريّتها، وشددت على الرفض القاطع والحاسم لكافّة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونيّ الغاصب للأراضي الإسلاميّة والعربيّة، وبخصوص اليمن الشقيق أكدت القوى أهميّة وقف الحرب العبثيّة على شعب اليمن الشقيق، والكفّ عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ الأطفال والنساء وكبار السنّ، وإتاحة الفرصة للشعب اليمنيّ العزيز الكريم ليقرّر مصيره بنفسه بمعزل عن التدخّلات الخارجيّة.
هذا وقد تضمن المهرجان الخطابي عرض عدة مونتاجات فنية بالمناسبة، وختم بالدعاء لثورة الرابع عشر المباركة بالتسديد وتحقيق النصر المؤز.