بيان: نبارك ذكرى انتصار الثورة الإسلامية ونؤكد على أن شعوبنا هي اليوم أكثر إيماناً بنهج الثورة الإسلامية وأهدافها
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)
يصادف اليوم ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وهزيمة أمريكا والصهيونية والقوى الغربية على يد روح الله الموسوي الخميني “قدس سره” وشعبه المؤيد بنصر الله، لتُبعثَ الرسالة المحمدية من جديد بعد أن حوصرت وقمعت وغيّبت، وبدأ حينها زلزال التغيير تحت أقدام منظومة الهيمنة والطغيان العالمي، وتدفّقت ينابيع الوعي والفكر والإرادة والحرية والمقاومة والنهضة لعموم منطقتنا والعالم.
وطوال أكثر من ٤٠ عام قضتها الجمهورية الإسلامية الفتيّة بين الحرب والحصار والمؤامرات الداخلية والخارجية واغتيال كبار قاداتها تخرج من امتحان التحديات عزيزة قوية مقتدرة على جميع الصعد الاستراتيجية، ولتحقق مستويات عالية من التطور العلمي والإنتاج الذاتي للعلوم والعدالة والتنمية المستدامة.
وقد أزاحت الجمهورية الإسلامية منذ فجر انتصار الثورة إلى يومنا هذا ركام التحريف والتزييف والظلام من على الحضارة الإسلامية، وأصبحت قوى الشر الدولية مرعوبة من انبعاث النموذج الإسلامي العالمي في الحياة والدولة من جديد، لأنه نموذج يقضي على كل مطامعها الشيطانية، ويقدم النموذج البديل للحياة والإيديلوجية الغربية، لذلك واجهت هذه القوى الجمهورية الإسلامية بالحروب والمؤامرات.
ولقد كان شعب البحرين يخوض صراعا مع النظام الخليفي يمتد لعشرات السنين، عندما انتصرت الثورة الإسلامية، لذلك كان من أوائل الشعوب المتأثرة بنهضة روح الله الموسوي الخميني “قدس سره” وانتصار ثورته، وهو اليوم يؤمن بنفس الشعار والنهج في الثورة والنضال ضد النظام الخليفي، ولذلك يرى شعب البحرين أن تحقق أهدافه ونهضته غير ممكن في ظل حكم العائلة الخليفية والنظام الملكي الفاسد.
ونحن نشهد بداية مرحلة أفول أمريكا -كما أعلن ذلك السيد القائد الخامنئي “أرواحنا له الفدى” وعلى وقع أقدام جنود جيوش الله المرابطة في دول محور المقاومة، نتقدّم بالمباركة القلبية الغامرة لصاحب العصر والزمان إمامنا المهدي المنتظر “لتراب مقدمه الفدى” ولولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد القائد علي الحسيني الخامنئي “حفظه الله” والمراجع العظام وللشعب الإيراني العزيز وعموم شعوب المنطقة وأحرار العالم، بحلول هذه الذكرى العظيمة.
نسأل الله العلي القدير الحفظ والنصر واستكمال النموذج الرائد للجمهورية الإسلامية، ونؤكد على أن شعوبنا و قوانا السياسية والمجتمعية الحيّة هي اليوم أكثر إيماناً بنهج الثورة الإسلامية وأهدافها.
صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ: ٢٧ جمادى الثانية ١٤٤٢هـ، الموافق ١٠ فبراير ٢٠٢١م