تقرير خبري: الاحتفاء بذكرى القائد الغسرة وشهداء الحرية تحت شعار “وألقاك مخضباً ثائراً”
أقام تيار الوفاء الإسلامي اليوم الجمعة (5 فبراير 2021) حفلًا تأبينيًا مع اقتراب الذكرى الرابعة لشهادة الشهيد القائد رضا الغسرة ورفيقيه الشهيد محمود يوسف والشهيد مصطفى يوسف والذكرى الثالثة لشهداء قارب الحرية الشهيد السيد قاسم خليل والشهيد السيد محمود عادل و الشهيد ميثم علي والشهيد حسن البحراني ، بحضور الجالية البحرانية وعدد من الجاليات المقيمة في مدينة قم الإيرانية.
وأقام التيار الحفل التأبيني تحت شعار “وألقاك مخضباً ثائراً”، في إشارة إلى نهج الشهداء الثوري المقاوم وتأسيهم بإمامهم الحسين عليه السلام في كربلاء عندما قال: هكذا أكون حتى ألقى جدي رسول الله وأنا مخضوب بدمي.
وقد تخلل الحفل عدد من الفقرات، منها كلمة سماحة السيد مهدي الموسوي التي تطرق فيها لحياة الشهيد القائد رضا الغسرة ورفقته معه في السجون الخليفية مبيناً الخصائص التي يتحلى بها الشهيد القائد من ارتباط قوي بالمولى عز وجل وقوة في العقيدة لاتلين وشجاعة قل مثيلها في مواجهة الأعداء، كما قارن سماحة السيد بين الشهيد القائد عماد مغنية والشهيد القائد رضا الغسرة وأطلق على الشهيد الغسرة لقب مغنية البحرين.
ومن ضمن فقرات المحفل كلمة للدكتور أبو طالب تطرق فيها بأن الشهداء مصداق للآية الكريمة “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”، وأكد فيها على أن الشهداء هم حياة الأمة، وأن على الشعب أن يكون وفياً لهذه الدماء المقدسة، كما أكد على أهمية وحدة الشعب في وجه النظام الخليفي الظالم والثبات و الاستمرار في مقارعة الظالمين حتى تحقيق النصر المبين.
كما كانت هناك مشاركة لأحد رفقاء شهداء قارب الحرية تطرق فيها لحياة الشهداء الأبرار وإسهاماتهم الثورية قبل ثورة 14 فبراير ومن بعدها ومحطات الاعتقال والمطاردة التي تعرضوا لها وكيفية تحررهم من السجون الخليفية بعمليات بطولية، كما تطرق لقرارهم الهجرة من البلد والظروف الغامضة التي أحاطت باستشهادهم وفصل في بعض الدلائل التي تؤكد تعرضهم للقتل خارج إطار القانون، وأكد في كلمته على أن الشهداء الأبرار قد أنجزوا ما عاهدوا الله عليه والمسوؤلية الآن تقع على عاتق الشعب في حفظ هذه الدماء.
واختتم الحفل بقصيدة شعرية تأبينية ومونتاج مصور بعنوان “استقبلي يا بنت طه الغرباء” وبالدعاء لثورتنا بالتسديد والنصر المظفر وللشهداء بالرحمة والرضوان وللمعتقلين بالفرج والحرية والمرضى بالشفاء والعافية والمجاهدين بالتسديد والثبات وأن يجعل الله شعبنا البحراني من الشعوب الممهدة لظهور ولي الله الأعظم أرواحنا له الفداء.