تقرير خبري: قوى المعارضة البحرانية تؤكد على الوفاء للشهداء والشيخ الجمري عليه الرحمة
أقامت قوى المعارضة البحرانية في قم المقدسة حفلاً خطابياً تزامناً مع ليلة عيد الشهداء ورحيل الشيخ عبد الأمير الجمري (رحمه الله) تحت شعار “أحياء” الخميس 17 ديسمبر/ كانون الأول 2020م، أكدت فيه على الوفاء لدماء الشهداء والاستمرار في دربهم حتى نيل الحقوق المشروعة للشعب، وقد شارك في الحفل الخطابي كل من سماحة الشيخ عبد الله الصالح نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي، وسماحة السيد مرتضى السندي القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، وسماحة الشيخ عبد الله الدقاق أحد فضلاء وأساتذة الحوزة العلمية، كما تم عرض فيلم قصير يحوي صور الشهداء يشكلون خارطة الوطن الذي بذلوا دماءهم الزاكية لأجله.
هذا وقد جاءت مشاركات ضيوف الحفل الخطابي لذكرى عيد الشهداء ورحيل الشيخ الجمري كالتالي:
سماحة السيد مرتضى السندي:
استهل سماحة السيد خطابه بعبارة الإمام الخميني (قدس) “أمة لاتحيي ذكرى شهدائها أمة لاتستحق الحياة” ثم عرج سماحته على التأكيد لحاجة الجماهير لإحياء ذكرى الشهداء لاحاجة الشهداء لذلك،لأن هذا الأحياء هو الذي يذكر بأهداف الشهيد وخطه ويحدد من هو العدو، كما أكد على الدور الهام للجماهير عموماً بحمل رسالة الشهيد وعدم السماح بتحرفيها والعبث بها وعلى حفظ راية الشهيد وثقافة الشهادة ،وبيّن أن الشهيد هو الفرقان بين الصادقين والكاذبين وبين المجاهدين والمتخاذلين.
واستشهد بقول للشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني في أن الشهادة مشروع حياة ودعاء وبكاء وإخلاص، والشهيد يُشم عبق الشهادة في سلوكه وأفعاله وأخلاقه.
ثم عّرج على الرحلة الجهادية للشهيد علي العرب وكيف اتخذ قرار الالتحاق بثورة البحرين و البوصلة نحو مشروع الشهادة إذ غير اسمه لـ(شهادة)، وبين جرأته الكبير في ميادين الجهاد وكيف وقع انتخاب الشهيد رضا الغسرة عليه من أجل عملية سيوف الثأر، والإقدام الكبير للشهيد علي العرب الذي كلل العملية بالنجاح، وطرح سماحته تساؤله حول سر انتخاب الشهيد رضا الغسرة للشهيد علي العرب حتى حصل على الجواب من وصية الشهيد العرب نفسه، وختم أخيراً بالتأكيد على كون الشهداء هم الشاخص الأوضح كلما اختلطت الأوراق وتبعثرت الرؤى.
سماحة الشيخ عبد الله الدقاق:
استهل سماحة الشيخ خطابه بالآية الكريمة ” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين” وأكد على أن مثل هذه المحافل هي محافل الوفاء والصدق مع الصادقين، وذكر الشهيدين السعيدين الهانيين وسماحة الأب الشيخ الجمري وقيادته للانتفاضة وتسديده لموقفها الشرعي، ثم أكد سماحته على أن كل أمة ناجحة لابد أن يلتقي فيها خط العلماء وخط الشهداء وأن خط العلماء هو المؤصل لخط العطاء والفداء والشهادة، وخط الشهداء هو الخط المؤصل للعطاء وهو الخط المُرسي لدعائم الإسلام على أرض الواقع.
ثم شكر الله على نعمة امتلاكنا في البحرين لعوائل شهداء صابرة ومحتسبة وعلماء مجاهدين عاميلن والكل يسير على خط الإمام الحسين عليه السلام، وبين أن البلدان التي لاتزال حية وسط الابتلاءات الشديدة في عصرنا هذا هي البلدان التي تحمل خطي الحوزة والمنبر، أي خط العقل من جهة والعاطفة من جهة أخرى، فالحوزة تغذي البعد العلمي والعقل للناس والأمة، والمنبر يغذي العاطفة على نهج سيد الشهداء عليه السلام.
وأوضح كم نحن محظوظون في البحرين بامتلاكنا لكلا الخطين الحوزوي والمنبري وكلنا خريجو هذين الخطين، وأن شهداءنا وعلماءنا قد سطروا مواقف تكتب بماء الذهب، منها خط القائد الكبير سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري عندما قال كلمته لله وللتاريخ “ليس هذا البرلمان الذي ناضلنا من أجله”، وأكد سماحته في ختام كلمته على ضرورة الاحتفاء بذكر الشهداء ونشر أفكارهم وسيرهم وتحقيق مطالبهم والصبر على ذلك حتى النصر المؤزر بعون الله تعالى.
سماحة الشيخ عبد الله الصالح:
أكد سماحته في مستهل كلمته أن قضية الشهداء ستظل ماثلة ولن تنسى تضحيات هؤلاء الشهداء من أجل الدفاع عن المبادىء مشددا على رفض الجمعية وقوى المعارضة البحرينية للحلول السياسية الترقيعية على حساب هذه الدماء الزكية.
ودعا الى مواصلة مسيرة الشهداء وإقتفاء أثرهم وإكمال مشوارهم حتى تتحق كامل المطالب المشروعة التي ضحوا وقدموا أنفسهم قرابين متواضعة من أجلها حتى تحقيق كامل الأهداف التي أنتفضوا من أجلها.
وشدد على رفض أن تكون قضية الشهداء موضع مساومة لتوهم تحقيق مكاسب سياسية معربا عن استغرابه من البعض الذي ينساق وراء سراب الحصول على بعض الفتات من موائد من سفكوا دماء الشهداء، واضاف إن المطلب الأساسي العادل والمشروع لجميع الشهداء بناء نظام سياسي عادل ومنصف تقوم من خلاله دولة المواطنة الحقة وتكون فيه السيادة التامة للشعب.