العالم: السلطات البحرينية تمنع ندوة للمعارضة

23 إبريل 2009م

قام عدد كبير من قوات الامن الخاصة البحرينية مساء أمس بمحاصرة المنافذ والطرق المؤدية الى مقر جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) بالعاصمة المنامة، وذلك لمنع اقامة ندوة بعنوان: ” الأزمة السياسية : الاحتقان والانفراج والحوار المفقود “. وكان سيشارك في الندوة مختلف اقطاب المعارضة وفي مقدمتهم الناشط السياسي عبدالوهاب حسين الناطق الرسمي باسم التحرك الشعبي الجديد الذي انبثق من اعتصام قام به في فبراير الماضي ثمان من الشخصيات الدينية والسياسية والحقوقية للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين وحل الملفات العالقة في البلاد.

ويأتي منع الندوة بعد عدد من الندوات والمهرجانات الشعبية الضخمة بمناسبة اطلاق سراح عدد كبير من الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان بينهم عدد من رموز المعارضة الشعبية. وكشف عبدالوهاب حسين، بان التحرك الجديد كان يزمع التحدث عن برامجه المتعلقة بالإعداد لتحرك شعبي واسع ومتواصل مع التنسيق بين أطراف المعارضة وذلك كمقدمة لاجراء حوار حقيقي ومنتج بين المعارضة والسلطة وصولا لايجاد حلول فعلية لازمات البلاد. 

كما كان التحرك سيكشف في الندوة عن مضمون رسالة القائمين على التحرك الجديد إلى حاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والتي تضمنت رؤية التحرك لاسباب التأزم السياسي والامني، وكذلك المطالب الشعبية المتعلقة بالدستور وشكل نظام الحكم والتجنيس السياسي والتمييز الطائفي والفساد وتقييد الحريات وانتهاكات حقوق الانسان.

 

ونشرت صحف البحرينية بان مديرية شرطة محافظة العاصمة ألغت الندوة لعدم الإخطار المسبق عنها، وقال مدير عام المديرية إنه تم استدعاء أمين عام الجمعية أمس الأول وإحاطته علماً بإلغاء الندوة. فيما اصدر القائمون على التحرك بيانا قالوا فيه بان منع الندوة بالقوة يكشف عن عدم جدية السلطة في إحداث انفراج حقيقي وعدم رغبتها في الحوار، وبأنه سلوك غير مسؤول في تقييد حرية التعبير والتجمع السلمي والسعي لتحويل الأنشطة والفعاليات السلمية للمعارضة إلى مواجهات أمنية تهدد سلامة المواطنين، مما سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان السياسي والأمني. وكانت السلطة البحرينية قد استخدمت قوات الامن الخاصة الشهر الماضي لمنع ندوة جماهيرية حاشدة كان سيلتقي فيها القائمون على التحرك الجديد بالاهالي في قرى جزيرة سترة جنوب شرقي المنامة مما ادى الى بعض المصادمات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى