الوقت: شريف: أقمنا أكثر من 250 ندوة، ومنع ندوة سياسية في مقر “وعد”

العدد 1158 الخميس27 ربيع الثاني 1430 هـ – 23 أبريل 2009

الوقت – حسين سبت:
منعت وزارة الداخلية مساء أمس ندوة جمعية العمل الديمقراطي (وعد) التي كان من المقرّر أن تتم بمقر الجمعية في أم الحصم بمشاركة الأمين العام للجمعية إبراهيم شريف، والنائب الشيخ حسن سلطان، والناشط السياسي عبدالوهاب حسين، إضافة إلى عدد من قادة الجمعيات السياسية.


ومنذ بعد ظهر أمس الأربعاء، قامت قوات الأمن بوضع حواجز أمنية في مداخل الشوارع المؤدية إلى الجمعية بالمنطقة، وسمحت فقط للمقيمين وأعضاء الجمعية والصحافيين بالمرور، وكان من الممنوعين من الدخول النائبين الشيخ حسن سلطان وجواد فيروز.


وذكر شريف أن ”وزارة الداخلية اتصلت قبل يوم من عقد الندوة بالجمعية لتخطرها بتقديم إخطار بشأن الندوة المزمع إقامتها، إلاّ أن الجمعية رفضت التقدّم بإخطار كون الفعالية ندوة ستتم داخل الجمعية وليست تجمّعاً أو تجمهراً خارجياً، وبالتالي فإن الفعالية لا ينبغي أن تعامل وفق قانون التجمعات، وإنما قانون الجمعيات، ولا يوجد في قانون الجمعيات أي بند يشير إلى إخطار الجهات الرسمية بالفعاليات والندوات الخاصة بالجمعية”.

وتابع بالقول ‘كما أن كل الجمعيات السياسية وغير السياسية تقيم فعالياتها وندواتها الخاصّة، ولم نسمع عن أية جمعية طُلب منها إخطار الجهات الرسمية بشأن أية ندوة من الندوات’، مشيراً إلى أن جمعيته ‘أقامت أكثر من 250 ندوة منذ سنوات، ولم يتم في يومٍ من الأيام أن طُلب منّا إخطار الجهات الرسمية’.


وأضاف شريف ‘لقد رفضنا أن نقدّم إخطاراً، لأننا لا نريد أن نؤسس عرفاً خاطئاً سيتم فرضه على كل الجمعيات، ونحن متمسكون بموقفنا، ومتمسكون بإقامة الندوة في وقت آخر’. واستبعد شريف أن تلجأ جمعيته للقضاء بشأن ما جرى.
وعند الحاجز الأمني القريب الذي كانت تتواجد فيه قوى الأمن لمنع القادمين إلى الندوة من الوصول إلى الجمعية، احتشد بعض ‘القادمين’ مبدين استياءهم من إجراءات المنع، فيما طلب شريف من المجتمعين التفرّق بسلام وخاطبهم ‘أرجوكم أن تتفرّقوا بسلام، فنحن حريصون على أمن الوطن وقوات الأمن حريصة على أمنكم، رسالتكم وصلت فأرجو أن تتفرقوا’.
من جهته قال النائب عبدالرحمن بومجيد الذي كان متواجداً في موقع الحدث إن ‘قوات الأمن قامت بمنع ندوة غير مصرّح بها، من قبل الجمعية (…) الجهات الأمنية لديها أسباب لما أقدمت عليه’.


وأشار إلى أنَّ ‘أهالي المنطقة لم يتّعودوا على تجمهرات من هذا النوع وقد تسبب ما جرى في إزعاج الأهالي’، لافتا إلى ‘ضرورة التنسيق في المسائل التي تحتاج إلى تنظيم’، ومتمنياً ‘بألا تبادر الجمعية بإقامة فعاليات تتسبب في تجمهرات من هذا النوع’. إلى ذلك، قال النائب الشيخ حسن سلطان الذي كان من المزمع أن يشارك في الندوة إن ‘قوات الأمن منعته وزميله جواد فيروز من عبور الحاجز الأمني الذي تم وضعه عند أحد المداخل المؤدية إلى جمعية وعد’، لافتا إلى أن ‘الضابط المناوب قال إن لديه أوامر بمنع كل القادمين حتى النوّاب فيما عدا أعضاء الجمعية والصحافيين (…) وقد أبدينا أنا والزميل احتجاجنا على هذا التصرّف’.


وأشار سلطان إلى أنَّ ‘منع العمل السياسي السلمي خطأ جسيم، ففي هذه الفترة لا يجب أن تمنع ندوة سياسية جاءت بعد مبادرة جلالة الملك بالإفراج عن الموقوفين لتطرح نقاشاً من جهات متنوعة ومتعددة، والبــلد أحــوج ما يكون لهذا النوع مــن الندوات التي تشجّع على الحوار والنقاش والعمل السياسي السلمي’.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى