الموقع الرسمي للأستاذ: الشيخ النوري: تفاعل الجمهور ومؤسساته السياسية مع المضربين فاق التوقع
أعلنت القيادات السياسية في البحرين فك الاضراب عن الطعام بعد الاحتجاج على اعتقال عدد من النشطاء السياسيين في البحرين، واكدوا ان هناك خطوات احتجاجية اخرى سيتم تفعيلها لتحقيق الحركة المطلبية في البلاد، حول هذا الموقف حاورنا احد القيادات السياسية المضربة السيد سعيد النوري.
العيدان: هل انتهى الاضراب عن الطعام احتجاجاً على الوضع الراهن في البحرين والاعتقالات الجارية ام ماذا؟
النوري: نعكم الليلة بعون الله، ليلة الاربعاء سوف نكسر ونفك الاضراب عن الطعام الذي استمر لمدة اثني عشر يوماً تقريباً.
العيدان: السيد سعيد النوري، ما هي اذن الخطوة اللاحقة بعد هذا الاضراب؟
النوري: هنالك عدد من الخطوات، طبعاً انا لا أفضل ان اتحدث الان عن هذه الخطوات وسوف نبين عدد من الخطوات وبرنامج المرحة المستقبلية ولكن ممكن ان اتحدث اجمالاً حول تعميق التواصل مع الجماهير وايضاً بأتجاه ارسال رسالة صريحة لهذا النظام وطبيعة المطالب التي نطالب بها، وهي مطالب سياسية عادلة بالاضافة الى مطالب اخرى كما اننا سوف نركز جهدنا حول توحيد جهود القوى الوطنية والاسلامية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البحرين من اجل رص صفوف المعارضة في مواجهة الغطرسة الحكومية.
العيدان: السيد سعيد النوري، بالنسبة لتفاعل العلماء والشارع البحريني كيف يمكن النظر اليه وما هو تقويمكم له؟
النوري: نعم اصبح من الواضح ان حجم التفاعل الجماهيري والعلمائي وكذلك تفاعل المؤسسات السياسية تفاعل فاق توقعنا نحن المضربون، التفاعل كان كبيراً وبارزاً وهذا ما نحمد الله سبحانه وتعالى عليه وهذا التفاعل يعكس ان طبيعة المرحلة الحرجة التي تمر بها البحرين جاء من ظاهرة الاضراب عن الطعام، مسألة احتجاج وغضب شعبي كبير على سياسات النظام عبر الامتناع عن الطعام والاعتصام لفترة طويلة نسبياً، اضف الى ذلك ان الخطوة كانت سلمية جداً وهادئة وحكيمة، وهذا ما جعل جميع المراقبين والمتابعين يشيدون بهذه الخطوة.
في الوقت الذي يوظف فيه هذا النظام أبشع ألوان التعذيب والقمع البوليسي لقمع المعارضة وضربها تأتي المعارضة لتوظف اهدأ واكثر الاساليب سلمية والتي ايضاً تتمتع بصفة الاحتجاج والغضب، وبالتالي استطعنا في هذا الاضراب ان نحقق هذين الهدفين، ارسلنا رسالة قوية للنظام، اننا سوف نتصدى لقيادة الحركة الجماهيرية المطلبية، ولكن بأساليب سلمية حكيمة لذلك نجمع بين الحفاظ على امن هذا الوطن وسلامته ولكننا لم نتنازل ابداً عن المطالبة بحقوقنا، سوف نستمر نقود الحركة المطلبية الجماهيرية، ونحن مستعدون للتضحية وتقديم الثمن الباهض في هذا السبيل، وبالتالي لا يستطيع النظام ان يصفنا بالعنف والارهاب ولكن ايضاً يفهم بأننا لم نتنازل عن حقوقنا ابداً.