الوسط: رغم البرد القارس الآلاف يقفون وقفة وفاء في الذكرى الثانية لرحيل الشيخ الجمري

بني جمرة – مالك عبدالله

العدد 2297 السبت 20 ديسمبر 2008 الموافق 22 ذو الحجة 1429 هــ

تحمل آلاف المواطنين البرد القارس ليسجلوا وقفة وفاء للمرحوم سماحة الشيخ عبدالأمير الجمري في الذكرى السنوية الثانية لرحيله والتي تصادف الثامن عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

وأقيم حفل التأبين الذي كان بعنوان «الشيخ الجمري…الإسلام والوطن» مساء أمس في قرية بني جمرة، بمشاركة عبدالوهاب حسين وعدد من الفرق الإنشادية بالإضافة إلى عرض لفيلم وثائقي بعنوان «وقفة وفاء»، كما أقيم على هامش الاحتفال معرض صور لفعاليات شارك فيها الشيخ الجمري بالإضافة إلى لقطات من حياته والعديد من الدروع التي حصل عليها الشيخ الجمري.

من جهته ذكر عبدالوهاب حسين أن «سماحة الشيخ الجمري كان من علماء الصف الأول في البحرين كما كان القيادي الأبرز للمعارضة في التسعينيات، ولا أدعي أنه كان متميزاً في تفكيره ولكن أدعي أن فكره أصيل وواقعي»، وبين أن «الشيخ الجمري كان يفكر في الارتقاء بالناس، وكان حوزوياً منفتحاً على الآخر، كما أنه لعب دوراً كبيراً في تأصيل الدور الإسلامي في جميع القضايا ومنها القضية الدستورية».

إلى ذلك ولظروف طارئة لم يكتمل الحفل وكان من المقرر أن يلقي رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيدمجيد المشعل كلمة حصلت «الوسط» على نسخة منها، وأكد المشعل أن :الشيخ الجمري عندما انطلق بزيّه الإسلامي الشهير، وبفكره الإسلامي الأصيل، ليطالب بوطن الكرامة والقانون والعدالة والمشاركة الشعبية، وليدافع عن الحقوق الطبيعية والضرورية للمواطنين كلّ المواطنين بعيداً عن الانتماءات الدينية أو المذهبية، عندما انطلق (قدس سرّه) في مطالبه الوطنية الإنسانية من منطلقاته الدينية، أعطى انطباعاً رائعاً وصورة حيّة للترابط الوثيق بين ما هو إسلامي وما هو وطني، وأنّ الإسلاميين هم أكثر الناس حرصاً على مصالح الشعب والوطن الحقيقية، وأكثر الناس سعياً لوطنٍ يحكمه القانون والعدالة»، وتابع «نعم، الجمري الإسلامي بامتياز هو رمز وطني بامتياز، وهكذا أعطى الجمري نموذجاً متقدّماً للمزاوجة بين الإسلامي والوطني، وحرم المزايدين على الإسلاميين من اللعب على ورقة الوطن والوطنية»، ونوه إلى أن «شعار تأبين الشيخ الجمري هذا العام جاء ليعبّر عن هذه الحقيقة، وليؤكد استمرارية هذا التزاوج والاقتران، وأنّ البحرين الوطن الكريم والبحرين الإسلام العزيز بينهما تمام الانسجام، وأنّ مسيرة المطالبة الإسلامية والوطنية بالتغيير والإصلاح سوف تبقى مستمرة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى