عبد الوهاب حسين: إلصاق حوادث التخريب بالمعارضة إشاعات مغرضة
النويدرات – الوسط
العدد 127 السبت 11 يناير 2003 الموافق 8 ذو القعدة 1423 هــ
قال الناشط الاسلامي عبدالوهاب حسين في خطبة صلاة الجمعة أمس في مسجد الشيخ خلف بقرية النويدرات إنه لم يتصور أحد من المهتمين بالشأن العام أن تلصق المسئولية عن أحداث التخريب والشغب في شارعي المعارض والفاتح في احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة بالمعارضة والحركة المطلبية، لاسيما التيار الإسلامي، لكننا وجدنا حملات إعلامية وسياسية، وكأنه قد مسها طائف من الجن، تحاول ومنذ البداية، وقبل أن تظهر نتائج التحقيق في القضية، بل قبل أن يبدأ التحقيق، تحميل المعارضة ذلك.
وطالب حسين الأطراف التي تروج لهذه «الأكاذيب» بأن تكشف ما لديها امام الناس، مضيفا إنهم يعيشون ويعملون دائما في الأجواء والبيئات الموبوءة التي تستخدم سلاح الإشاعة المغرضة لتحقيق أهدافهم غير المشروعة، على حساب المصالح الوطنية الجوهرية.
وبيّن أن من حق الشعب على الحكومة أن تكشف أسماء الذين يقفون وراء هذه الجريمة البشعة، التي أرادت أن تطفئ أفضل شمعة في ساحة الحركة الإصلاحية، وهي حرية الرأي والتعبير، وحرية التجمع والمطالبة بالحقوق المشروعة بالأساليب السلمية…، كما نطالبها بأن تقدمهم للمحاكمة العلنية، وتُنزل بهم أشد العقوبة، من أجل صون سمعة الوطن والمواطنين، ومن أجل المحافظة على المكتسبات المادية والمعنوية، ونحن جميعا مع الحكومة الموقرة يداً بيد في ذلك.
ونبه حسين إلى أن المتضررين من الحركة الإصلاحية التي بدأها جلالة الملك، يدركون ثقل وأهمية التيار الإسلامي ودوره المحوري في إنجاح وتطوير الحركة الإصلاحية، لهذا وجهوا للتيار سهاما مسمومة، من أول فرصة سنحت لهم بذلك.
وضاف أن المواطنين ضحية لتمييز غير انساني تحدثت عنه القوى السياسية، وطالبت بإلغائه وتجريمه. ولكن بدلا من الدفع بهذا الاتجاه، والاستجابة إلى الارادة االشعبية والوطنية، نجد أن البعض يسعى إلى إقحام الوطن في وضع طائفي أخطر من مجرد ممارسة التمييز الطائفي بين أبناء الوطن الواحد. وأوضح «إنني واثق من وعي وإخلاص المواطنين، وأنهم أسمى وفوق الحقد الطائفي على بعضهم. وإن مصير جميع هذه الحملات هو الفشل، وإنها لن تنجح في تحقيق أهدافها، التي تريد الإساءة إلى الوطن».
ووجه حسين خطابه إلى جلالة الملك قائلا: إننا نجد في البحرين مواطنين من أبناء شعبك يتعرضون في كل يوم إلى الإساءة والمهانة، وتشويه السمعة، والتحريض ضدهم، من دون جرم ارتكبوه، وإنهم لينتظرون من جلالتكم الكثير، فأنتم الملاذ الأخير إليهم في محنتهم، بعد الله جل جلاله، وهم من مواطنيكم.
وخاطب حسين أيضا أبناء الشعب كافة، والقوى السياسية في البلاد كافة، بأن يحذروا من أولئك النفر المغرضين، ويحذروا منهم، وأن يقفوا منهم موقفا إسلاميا وطنيا موحدا، من أجل المحافظة على وحدة الشعب الإسلامية والوطنية، وألا يتركوا لهم فرصة الإساءة للوطن، وسمعة المواطنين، وإشعال نار الفتنة الطائفية المهلكة.
وقال حسين لـ «الوسط» انه «يدين جميع الاعمال العبثية لاسيما تلك التي حصلت في رأس السنة الميلادية» مؤكدا براءة الاتجاه الاسلامي من كل تلك الاعمال.