حوار مع الأستاذ عبد الوهاب حسين
الموضوع : حوار مع الأستاذ عبد الوهاب حسين .
الجهة التي أجرت الحوار : مجلة الحوار العراقية .
التاريخ : 25 / أكتوبر – تشرين الأول / 2004م .
الموافق : 10 / رمضان / 1425هـ .
السلام على الأستاذ الفاضل عبد الوهاب حسين ( حفظه الله ) .
أضواء على واقع المرجعية الشيعية في العراق ..
احتلال العراق أمر ليس بالهين في تاريخ الأمة الإسلامية ، وهو تطور خطير في السلسلة الحضارية للعالم والعرب والمسلمين ، من هنا كانت المواقف من الوضع العراقي المستجد محط أنظار العالم بأسره ، ومن اللافت للنظر أن لشيعة العراق ومرجعيتهم المتمثلة في آية الله السيد علي السيستاني موقف خاص يستند إلى رؤية خاصة ، كما أن ظهور موقف مغاير لموقف المرجعية متمثلا في السيد مقتدى الصدر الذي دخل تياره في مواجهة دامية مع قوات الاحتلال من خلال جيش المهدي جعل المراقبين يتساءلون عن ماهية وحقيقة الموقف الشرعي من الاحتلال ومن الأوضاع في العراق ، وللتعرف على الموقف الشرعي والسياسي كان لنا هذا الحوار مع الأستاذ عبد الوهاب حسين .
السؤال ( 1 ) : كيف تنظرون إلى مسألة احتلال العراق من وجهة نظر سماحتكم ؟
الجواب ( 1 ) : احتلال أمريكا للعراق أرض المقدسات والحضارة ، يمثل تقدما خطيرا في الخطوات التي تتبعها السياسة الأمريكية الصلفة لتنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني لفرض هيمنتهما على العالمين : العربي والإسلامي ، وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير ، وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس الشريف .
ومن جهة ثانية : هو مؤشر مؤلم على مدى الضعف والذل والهوان الذي وصلت إليه الأمة الإسلامية في ظل تخلي الحكومات عن الدين الإسلامي الحنيف .. وعن خدمة رسالته في الحياة ، وأتباعها المناهج العلمانية ، وحكمها الشعوب بالحديد والنار . ويدلنا ذلك على وجوب توجه الشعوب العربية والإسلامية للإحداث الإصلاحات الداخلية الجوهرية الشاملة في البلاد العربية والإسلامية .. في ظل منهج السماء الوضاء ، من أجل الخروج من هذا المأزق التاريخي الحرج .
ومن الواضح جدا : أن النظام السابق بجرائمه – التي لا حصر لها – واستبداده الشديد ، قد ساهم في حدوث هذه المصيبة العظيمة في العراق الأبي المظلوم ، وعليه تقع المسؤولية الأكبر في ذلك .
وللاحتلال عدة أهداف .. من أهمها :
الهدف الأول : السيطرة على ثروات العراق .. ولا سيما النفط .
الهدف الثاني : استباق أي عملية تغيير للنظام يقوم بها الشعب العراقي .. ولا تكون في صالح المخطط الأمريكي الصهيوني .
الهدف الثالث : خلق حاجز جغرافي بين الجمهورية الإسلامية في إيران والجمهوريتين العربيتين : السورية واللبنانية ، وهي تمثل الدول المتحالفة ضد الكيان الصهيوني ، وتتبنى سياسية مغايرة للسياسية الأمريكية في المنطقة .
الهدف الرابع : تعزيز وجودها السياسي والعسكري في منطقة الخليج الاستراتيجية ، وتسخيرها لتنفيذ مخططاتها الاستكبارية .. كأكبر قوى عظمى في العالم .
الهدف الخامس : ضرب مراكز الإشعاع الفكري والديني في العراق .. لا سيما في النجف الأشرف .
وعليه : فإن الرموز العلمائية الدينية الكبيرة في العراق ، سوف تكون مستهدفة من قبل أمريكا وعملاء الكيان الصهيوني وأطراف عربية .. وبعض الحركات الدينية المتطرفة ، ويجب علينا أن نتحلى باليقظة والحذر الشديد في مواجهة ذلك .
الهدف السادس : محاصرة العقول العراقية النوعية التي يمكنها المساهمة بكفاءة في تحسين أوضاع العالم الإسلامي .. وتطويرها .
فقد أنجب العراق ولا زال قادرا على إنجاب العلماء المتميزين في كافة حقول المعرفة .. المتقدمة والاستراتيجية ، وهذا ما لا ترضاه أمريكا والكيان الصهيوني في العالمين العربي والإسلامي .
وعليه : فإن أمريكا وعملاء الكيان الصهيوني سوف يسعون للقضاء على هذه العقول وتصفيتها من العراق .
وقد حذرت منذ ظهور البوادر الأولى للاعتداء على العراق الأبي – في خطاب يوم الجمعة – من الخطر الذي يحدق بها وبالرموز العلمائية الدينية الكبيرة .
السؤال ( 2 ) : العديد من المسلمين حول العالم يسألون عن حقيقة موقف المرجعية الشيعية في النجف الأشرف من الاحتلال ؟ ولماذا تقف المرجعية على الحياد ؟
الجواب ( 2 ) : الحكم الشرعي لفقهاء الإسلام .. هو : رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد الإسلامية ، والرفض القطعي للاحتلال بكافة أشكاله ، ووجوب مقاومته بكافة الأساليب المكنة المشروعة .
والمرجعية المرموقة في النجف الأشرف ، لا يمكن أن تكون على الحياد في الموقف من الاحتلال ، فهي قطعا ترفضه وتؤمن بوجوب مقاومته ، ولكنها تأخذ بالخيار الأفضل في المقاومة ، فهي أمينة على الدين ومقدرات المسلمين وأعراضهم وأموالهم .. ولا يمكنها التفريط في شيء من ذلك ، وهي تعيش قمة الشعور بالمسؤولية عن ذلك وعن خياراتها في المقاومة أمام الله تعالى
وعليه : فإنه يجب عليها أن تدقق كثيرا .. كثيرا .. في خيارات المقاومة ، بعيدا عن الضعف والعصبية الجاهلية وأراجيف المرجفين .
السؤال ( 3 ) : من المعروف أن المرجعية الشيعية في العراق وقفت في ثورة العشرين موقفا حازما من الاحتلال البريطاني .. ما الذي تغير اليوم ؟
الجواب ( 3 ) : أعتقد بأنه لم يتغير شيء من حيث المبدأ ، وإنما تغير خيار المقاومة الذي تفرضه الشروط الموضوعية في المرحلة الراهنة – حسب تقدير المرجعية ومنهجيتها في التفكير والتحرك السياسي والمقاوم . فكما أن الواجب يفرض عليها عدم التفريط في استقلال البلاد الإسلامية ، كذلك يفرض عليها التدقيق في خيار المقاومة ، وعدم التسامح في حساب الربح والخسارة من وراء الخيارات العديدة المتاحة ، ويجب عليها أن لا تخضع لعوامل الضعف البشري ولا لعصبية جاهلية ولا لاستفزاز المرجفين في الأرض والجهال ، وأن تعمل بما تعلم وما يفرضه عليها واجبها الديني في الأخذ بالخيار الأصلح في كل مرحلة .
وعليه : فقد يتغير الخيار إذا تغيرت الشروط أو ثبت بالتجربة خطأ الخيار الأول .
السؤال ( 4 ) : لكي نفهم معنى المرجعية نرجو منكم تبيان هذا المعنى ؟
الجواب ( 4 ) : الجواب يقع في ثلاث نقاط ..
النقطة الأولى : يحكم العقل بضرورة رجوع الإنسان إلى أحكام الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة من أمور حياته ، وهذا يقتضي وجوب الرجوع لمن يعلم بها ، وهم في عصر الغيبة الفقهاء .. وهذا هو معنى التقليد .
النقطة الثانية : نظر للبعد الاجتماعي في حياة الإنسان فهو يحتاج إلى الحكومة ، وقد اشترط الفقهاء من مدرسة أهل البيت عليهم السلام ومدرسة الخلفاء : أن يكون على رأس الحكومة الإسلامية .. فقيها .
قال عبد القاهر البغدادي في ( أصول الدين . ص 277 ) : ” قال أصحابنا : إن الذي يصلح للإمامة ينبغي أن يكون فيه أربعة أوصاف : أحدها : العلم . وأقل ما يكفيه منه ، أن يبلغ فيه مبلغ المجتهدين في الحلال والحرام وفي سائر الأحكام ” .
وقال أبو الحسن البغدادي في ( الأحكام السلطانية . ص 6 ) : ” الشروط المعتبرة في الإمامة سبعة : الثاني : العلم المؤدي إلى الاجتهاد في النوازل والأحكام ” .
وقال القاضي سراج الدين الأموي في ( مطالع الأنوار . ص 470 ) : ” صفات الأئمة تسع : 1- أن يكون مجتهدا في أصول الدين وفروعه ” .
النقطة الثالثة : إذا لم توجد حكومة ، فإن الوظائف العامة للإنسان المسلم في الحياة .. مثل : الدعوة إلى الله تعالى والسعي لإقامة الحكومة الإسلامية ، وممارسة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بعض مراتبه ، والجهاد في سبيل الله تعالى ومقاومة الظلم والاستعمار وقوى الاستكبار العالمي .. تحتاج إلى فقيه يرجع إليه فيها ليقع عمله صحيحا على الوجه الشرعي كما أمره الله تعالى به .
ولم يشترط الفقهاء اجتماع مرجعية التقليد ورأس الدولة وقيادة العمل الإسلامي في شخص واحد ، ويشترطون أن يتحلى المرجع في الوظائف الثلاث : بالكفاءة القيادية اللازمة للمنصب ، بالإضافة إلى الكفاءة العلمية اللازمة لاستنباط الأحكام الشرعية .
السؤال ( 5 ) : هل تتعدد المرجعيات في العالم الإسلامي ؟
أم يجب أن تكون واحدة ؟
وهل تتعدد مواقفهم ؟
أم يجب تكون موحدة بينهم ؟
الجواب ( 5 ) : من الواضح جدا – من الناحية العملية – تعدد مرجعية التقليد والعمل الإسلامي ، وفيما يتعلق بمرجعية الدولة – حسب نظرية ولاية الفقيه – يفترض أن تكون واحدة – حسب فهمي المتواضع – إلا أنه من الناحية العملية يمكن أن تتعدد لأسباب خارجية ، ولهذا الكلام تفاصيل علمية يصعب علي الدخول فيها .
ومن الطبيعي أن تتعدد مواقف المراجع باختلاف اجتهاداتهم وتشخيصاتهم للواقع ومنهجيتهم في المعالجة والإدارة السياسية للأوضاع ، وهناك ضوابط فقهية لتنظيم هذا الاختلاف .. تجنبا لإرباك الواقع الإسلامي ، ذكرها الفقهاء في كتبهم المختصة بهذا الموضوع .
السؤال ( 6 ) : هل السيد مقتدى الصدر يعتبر مرجع من مراجع الشيعة كما هو الحال مع آية الله على السيستاني ؟
الجواب ( 6 ) : السيد المحترم مقتدى الصدر .. ليس من مراجع التقليد ، وإذا لم يكن مجتهدا فهو يحتاج إلى غطاء فقهي من فقيه جامع للشرائط لكي يستمر في حركته .
السؤال ( 7 ) : ما معنى التيار الصدري في إطار هذا الفهم ؟
الجواب ( 7 ) : مؤسس التيار الصدري هو الشهيد السعيد آية الله ( السيد محمد محمد صادق الصدر ) حيث استطاع هذا الشهيد السعيد أن يقود جهادا مريرا – وفق منهجية فقهية وسياسية وحركية خاصة – وأن يحدث تحولا كبيرا في الواقع العراقي وفي العلاقة بين المرجعية والأمة . وكان من ثمار جهاده المبارك ( عليه الرحمة ) هذا التيار الشعبي الواسع الذي يعرف بالتيار الصدري في العراق ، والذي يتزعمه اليوم ابنه السيد ( مقتدى ) ومجموعة من علماء الدين الشباب ، ويسيرون على خطى ومنهجية مؤسسه الفقهية والسياسية والحركية .. ومع ذلك : إذا لم يكن السيد ( مقتدى ) فقيها ، فإنه يحتاج – كما قلت في الإجابة على السؤال السابق – إلى غطاء فقهي من فقيه جامع للشرائط لكي يستمر في حركته .
السؤال ( 8 ) : هل تعتقد أن موقف السيد مقتدى ومواجهة القوات الأمريكية خلافا لموقف المرجعية هو خلاف في وجهات النظر السياسية أم في المواقف الشرعية ؟
الجواب ( 8 ) : لا أعتقد بوجود خلاف فقهي حول وجوب مقاومة الاستعمار ، وإنما الخلاف حول خيار الأسلوب المطلوب للمقاومة في الوقت الراهن ، والأخذ بأحد الخيارات الممكنة ، يتوقف على تشخيص الواقع ومنهجية الحركة ومعالجة الأوضاع ، وقد اختلف الفقهاء استنادا إلى ذلك في حالات عديدة ، وهو خلاف مشروع ، وتقييم المنهجية يمكن أن يتسم بالموضوعية حينما يكون بين فقهاء ، ولكن حينما يكون صاحب أحد المنهجيات أو الداعي لها ليس بفقيه ، فهنا قد تختل الموضوعية في التقييم .
وبما أن الفقهاء قد اختلفوا في منهجيات عملهم ، فإن المطلوب في تقييم منهجيات العمل : الفصل بين المستوى الفقهي والمنهجية التي يعمل بها ، وفي موضوع بحثنا : فإن المؤسس لمنهجية التيار الصدري فقيه جامع للشرائط .
السؤال ( 9 ) : تقارير عديدة على الانترنت تحدثت عن أن المرجعية لم تساند جيش المهدي في المواجهات الأخيرة في النجف بهدف تصفية الحساب مع التيار الصدري .
هل توافق على هذا الطرح ؟
الجواب ( 9 ) : مراجعنا العظام أسمى وأجل شأنا من الوقوع في هذا المأزق الشيطاني الخبيث ، ويجب علينا في تقييم الاختلاف في المواقف ، التمييز بين ثلاث أقسام ..
القسم الأول : حالات الاختلاف التي تنبع من إتباع الهوى والحرص على حطام الدنيا .
القسم الثاني : حالات الاختلاف التي تنتج عن اختلاف الرؤى ومنهجية التفكير والحركة .
القسم الثالث : حالات الاختلاف التي تنتج عن السوء في التنسيق والإدارةالسياسية .
وفي رأيي : أن السيطرة على الاختلافات – مهما اختلفت الرؤى والمنهجيات – وتوظيفها إيجابيا .. أمر ممكن بشرطين :
الشرط الأول : أن تسلم النوايا وينجوا القادة من إتباع الهوى والحرص على الدنيا .
الشرط الثاني : أن تتوفر القيادات على أطر سليمة وآليات دقيقة للتنسيق وإدارة الاختلاف في الرأي .
السؤال ( 10 ) : ما هي نظرة أهل البحرين لما يجري من أحداث دامية في العراق ؟
الجواب ( 10 ) : الشعب البحريني يتابع بدقة واهتمام كبير ما يدور في العراق ، ويتعاطف بشدة مع الشعب العراقي الأبي المظلوم .. ومع المقدسات الإسلامية ، وقد قام الشعب البحريني بثلاث مسيرات ضخمة جدا للتعاطف مع الشعب العراقي المظلوم والمقدسات الإسلامية . الأولى : قبيل العدوان ، والثانية : تحت شعار ( لبيك يا حسين ) لاستنكار الاعتداء على المقدسات في كربلاء والتعاطف مع الشعب العراقي المظلوم ، والثالثة : تحت شعار ( لبيك يا علي ) لاستنكار الاعتداء على المقدسات في النجف الإشرف والتعاطف مع الشعب العراقي المظلوم .
السؤال ( 11 ) : ألا تعتقد أن هناك تقصير واضح من قبل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني في البحرين والأحزاب في تقديم يد العون للعراقيين في هذا الظرف ؟
الجواب ( 11 ) : مهما قدمنا فلن نستطيع أن نوفي الشعب العراقي الشقيق حقه من المواساة والتضامن . ولكن رغم ما يعانيه الشعب البحريني من الفقر الذي يمثل نسبة ( 50% ) من السكان والبطالة وتدني الأجور ، فإن الشعب البحريني يسعى بكل الإخلاص والإيثار لتقديم المساعدة لأشقائه في العراق ، وقد نجحت جمعية التوعية الإسلامية في إيصال عدة حملات من المساعدات ، ولا زالت حملات التبرع مستمرة إلى الوقت الحاضر ، ونعتذر إلى الله تعالى وإلى الرسول الأعظم الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وإلى أهل البيت عليهم السلام وإلي أشقائنا في العراق عن كل أشكال التقصير .
السؤال ( 12 ) : ما هي رؤيتك لمستقبل العراق ؟
وهل تعتقد أن حربا أهلية يمكن أن تكون على الأبواب في إطار الجهات التي تعمل على زرع الفتنة ؟ هل سنشهد في العراق لبنان ثانية ؟
الجواب ( 12 ) : المؤشرات الحالية لا تدل على قرب حالة الاستقرار ، ولن تفي أمريكا بوعودها ، وهناك أطراف عديدة مستعدة لتصفية حساباتها في داخل العراق .. على حساب مصلحة الشعب العراقي . أسأل الله بعزته وجلاله أن يلهم أبناء الشعب العراقي الحكمة والرشد في معالجة أوضاعهم .. ويجنبهم بمنه الأسواء .
السؤال ( 13 ) : من موقعك كمتابع للشأن السياسي ما هي الكلمة التي يمكن أن توجهها للشعب العراقي ؟
الجواب ( 13 ) : الشعب العراقي شعب مسلم ماجد عريق وغيور على دينه ووطنه وعرضه ، وأوصيه بأن يتمسك بمنهاج ربه تعالى ولا يبتغي عنه بدلا ، وأن يسعي لإدارة الاختلاف في الرأي بالحكمة وبما أوصاه به ربه تعالى ، وأن لا يفرط في وحدته الدينية والوطنية ، وأن يدقق في اختيار الأسلوب المطلوب – حسب الظروف الموضوعية – لمقاومة الاستعمار وطرده من العراق الأبي ، وأن يبحث عن المشترك لتوحيد صفوفه ، ولا يتشبث بما لا لزوم له مما هو مختلف حوله ، وأن يتجنب العصبية الجاهلية في اتخاذ المواقف الدينية والوطنية .