بيان عن الناطق الرسمي لتيار الوفاء الإسلامي بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 14 فبراير

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا يزعجني أبداً اختلاف الرأي بين فصائل المعارضة، فهي ظاهرة طبيعية، صحية ومفيدة لرؤية الحق والصواب، واختيار الأفضل لمَن يطلبها؛ بشرط المحافظة على الوحدة الوجودية الحقيقية بينهم، فعليهم العمل كالجسد الواحد، تكمل أجهزته وأعضاؤه عملَ بعضها البعض، لتأدية وظيفته، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى للمحافظة على وجوده.

وأن يحبَّ كلٌ لأخيه ما يحبه لنفسه. و التشاور وتبادل الرأي فضيلة، والجميع أخوة في سفينة واحدة، ومصيرهم مع جميع المواطنين مشترك، فلا استبدادَ بالرأي، لاسيما في القرارات المصيرية، ولا إقصاء ولا تفرُّد ولا استعلاء من أحدٍ على أحد.

وليحفظ الجميع لأهل الفضل والجميل فضلَهم وجميلَهم، بدون جحودٍ أو نكران أو تجاهل.

ولست أبصر من وراء الأسوار والقيود في السجن، ما يبصره الحاضرون، فهم الشهود، ولهم كلمة الفصل -ما لم تخالف الشرعَ المقدّس-.

وختاماً: أحيي بإعتزاز كبير، كافة أبناءَ شعبنا الأماجد، المحبين للحق والعدل و الفضيلة، المناصرين لها، و الكارهين الباطل والظلم والرذيلة، والمقاومين ذوذاً عنها، والباذلين التضحيات العظيمة بكافة أشكالها ومستوياتها، في سبيل النصرة والمقاومة المحقتين، لا يغيرُّهم شئٌ من الدنيا زُويَ عنهم إلى غيرهم، فهم ملازمون للحق والعدل والفضيلة وعمل الخير و البر والإحسان، ومراعاة الجوانب الإنسانية، وإنَّ العاقبة للتقوى والمتقين المحسنين، وإنَّ الصبحَ لناظره لقريب، والحمد لله رب العالمين.

3 ربيع الثاني 1434 هـ

14  فبراير2013م

الناطق الرسمي لتيار الوفاء الإسلامي

الأستاذ عبد الوهاب حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى