بيان تضامني مع الاستاذ المجاهد حسن المشيمع موقع من قبل الرموز والعلماء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على الرسول المصطفى وأهل بيته الطيبين الطاهرين
يلاحظ المراقب للساحة الوطنية في البحرين أن النظام الحاكم سعى منذ سنوات , وتحت غطاء ما يسميه بالمشروع الإصلاحي إلى الهيمنة على البعدين الديني والسياسي من حياة الشعب البحريني الكريم .وقد زادت وتيرة السعي الرسمي للهيمنة والسيطرة على دين وحقوق الشعب البحريني في الفترة الأخيرة , مما ينذر بمرحلة خطيرة وحرجة سوف يعيشها الشعب في الفترة القادمة , تقتضي مزيدا من الوعي واليقظة . ففي الجانب الديني أصدرت وزارة العدل قرارها برهن بناء المساجد بإذن الوزارة , وأعادت الحكومة طرح قانون الأحوال الشخصية , وزادت وتيرة التهجم على عقائد ورموز الطائفة الشيعية حتى تم وصمهم ( بالصهاينة ) في بعض خطب وعاظ السلاطين , وتم التعدي على مظاهر إحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام ) في عيد الغدير وفي أيام سيد الأحرار والشهداء ( عليه السلام ) , ووزارة الداخلية تتدخل لمنع بعض الرواديد من المشاركة العزائية . وفي الجانب السياسي فقد تعددت المسرحيات الأمنية والتي أعقبتها اعتقالات للعديد من المواطنين , حيث مورست ضدهم أبشع صور التعذيب والتنكيل , كما تكرر الاعتداء المتكرر لقوات مكافحة الشغب والكومندوز , على القرى والفعاليات الشعبية السلمية , كما تم العمل بقانون الإرهاب وتشديد قانون التجمعات . هذا كله مع تزايد وتيرة التجنيس السياسي والتمييز الطائفي والفساد السياسي . لقد تحولت البحرين لبلد عسكري بوليسي قمعي , ترفض فيه الحكومة الاعتراف بإنسانية المواطن وحقوقه الدينية والسياسية المشروعة , وتصر على الهيمنة والسيطرة على كل جوانب حياة الشعب البحريني , والتعامل مع المواطنين بصفتهم قطيع من العبيد المستضعفين الذين لا هوية لهم ولا حقوق ولا كرامة . وقد توج النظام الحاكم ممارساته التعسفية الظالمة بمنع الرمز الوطني المجاهد الأستاذ حسن المشيمع من الصلاة , وتطبيق هذا القرار بالقوة . وهي ممارسة تعسفية تم تبريرها بقانون كادر الأئمة الذي رفضه الفقهاء والمراجع والعظام .ونشير هنا الى ان الفقه الشيعي قائم على ان اما الجماعة لا يعيَّنه أحد سوى المأمومين ولا يحق للدولة ولا لمؤسساتها دور في ذلك وهو ما يمثل سابقة وتعدي شرعي وديني خطيرة يمكن تطبيقها على شخصيات دينية أخرى . بالإضافة لكون هذه الممارسة تمثل إعتداءاً سافرا على حرية التعبير والكلمة , وانتكاسة سياسية تنذر بمرحلة خطيرة من القمع والتضييق الأمني . وفي هذا السياق , ونحن نعيش أيام الإمام الحسين (عليه السلام ) رمز العزة والعدالة والحرية والاستقلال . نؤكد – نحن الموقعين – في منزل الأستاذ الفاضل حسن المشيمع على الأمور التالية :
أولا : نؤكد على استقلالية المؤسسات والفعاليات الدينية ونرفض بصورة قاطعة كل محاولات التعدي والهيمنة على دين الشعب البحريني .
ثانيا : نؤكد على تمسكنا الكامل بضرورة اعتراف النظام الحاكم بالحقوق السياسية لشعب البحرين , وصياغة دستور حقيقي يحفظ حقوق الشعب كاملةً , ومعالجة ملفات التجنيس والتمييز والفساد المالي والسياسي .
ثالثا :نؤكد تضامننا الكامل مع الرمز الوطني فضيلة الأستاذ المجاهد حسن المشيمع , ورفضنا للقرار الحكومي التعسفي , وندعو جميع الرموز والعلماء للتضامن مع الأستاذ الفاضل
رابعاً: نؤكد على تضامننا الكامل مع الشباب المعتقل في سجون الظلم , ورفضنا لكل المسرحيات الأمنية الهزيلة , ونرى ضرورة العمل الجاد على اطلاق سراح جميع المعتقلين الأبرياء من سجون الظلم. وينبغي ان نؤكد على ضرورة أن تعي المؤسسات والرموز والعلماء خطورة المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن العزيز , وأن يتواصل سعيها الجاد لتفعيل قيم الوحدة والحوار ، والتشاور الجاد والهادئ , للوصول لمشروع مشترك يضمن وحدة الموقف من كل ما يهدد الوطن من ممارسات تعسفية حكومية في البعدين الديني والسياسي ..
الموقعون على البيان :.
- الشيخ عبدالجليل المقداد
- الشيخ محمد علي المحفوظ
- الاستاذ عبدالوهاب حسين
- الشيخ سعيد النوري
- الشيخ محمد حبيب المقداد
- الشيخ عبدالهادي المخوضر
- الشيخ علي مكي
- الاستاذ عبدالهادي الخواجة- ناشط حقوقي –
- الاستاذ نبيل رجب – ناشط حقوقي –
- الدكتور عبدالجليل السنقيس – ناشط سياسي –
- الناشطة ليلى دشتي
- السيد كامل الهاشمي
- الشيخ فاضل صالح الستري
- الشيخ عقيل كاظم العالي
- الشيخ عبدالنبي عبدعلي العصفور
- الاستاذ حميد علي البصري – نائب بلدي –
- الاستاذ عبدالامير جعفر العرادي
- الدكتور محمد سعيد علي
- الاستاذ محمد عيسى الخنجر
- الاستاذ حسن ابراهيم علي
- الشيخ زهير الحداد