الموقف الأسبوعيّ لتيّار الوفاء الإسلاميّ الإثنين 25 سبتمبر /أيلول 2017م

في إطار سياسة العداء الممنهج للسلطة الخليفية الغاشمة اتجاه الشعب الأصيل، وشعائره الدينية، وكل ما يمس وجوده، تستمر اعتداءات زبانية العصابة الخليفية على مظاهر عاشوراء، وجماهيره المؤمنة، عبر تهديد المسؤولين، وقمع المعزين، وإزالة المظاهر العاشورائية من القرى، ومهاجمة مراسم العزاء داخل السجون .

وفي ظل استمرار هذه الانتهاكات البغيضة لحرمة الشعائر الحسينية نجدد الدعوة ونحن في معترك المواجهة مع يزيد الزمان والمكان لحمل رسالة عاشوراء، وبتبنّي شعارات الثورة الحسينية، وتحويلها إلى سلوك كربلائي برفض الذل والبيعة لحكومة يزيد، وذلك بالمحافظة على مظاهر موسم عاشوراء وشعائره، وتعزيز روح القيام في مقابل الطاغوت، والتضحية في سبيل إعزاز الإسلام وأهله، ونصرة القادة، وإعانة المظلومين والمجاهدين، وتجريم وتقبيح معايشة الظالمين والركون إليهم.

وبينما يقمع نظام حمد التكفيري البغيض شعائر الأغلبية في البلاد، يدّعي افتتاحه مركزًا للحوار والتسامح، وليس ذلك سوى كذب فاضح، وغطاء يوطّد من خلفه النظام الخليفي علاقاته المقيتة مع الكيان الصهيوني الغاصب.

ولم تكن التحركات الأخيرة من أفراد النظام الخليفي، وعلى رأسهم حمد بن عيسى، الذي دعا لإنهاء مقاطعة الكيان الصهيوني، وزيارة ابنه ناصر للمؤسسات الصهيونية في أمريكا، إلا تأكيدًا لحقيقة التقارب بين نظامين لهما ما يكفي من النشأة والمصير المشترك باحتلال الأوطان، وظلم الشعوب الأصيلة، وإن ما يجري من علاقات مشبوهة وتواطئ لهو طغيان في الوقاحة واستفزاز لضمير الشعب البحراني، وتخندق واضح مع العدو الأول لأمتنا.

إننا في تيار الوفاء الإسلامي وانطلاقًا من مبادئنا الإسلامية والوطنية، نتبرأ من دعوات التطبيع المخزية، ونحمّل العصابة الخليفية كافة الآثار الأمنية والسياسية والاجتماعية الناجمة عن ذلك.

ونحن في موسم عاشوراء الحسين (عليه السلام) نُذكّر أنفسنا وجماهير النهج الحسيني من أبناء شعبنا لأهمية الانطلاق من كربلاء لرسم خطوطنا الكبرى، ابتداءً بصناعة الثلة الكربلائية المؤمنة ذات البصيرة والشجاعة، المتوسمة بالصبر، المقارعة بالحجة والدليل والقادرة على تقلّد مهام قيادة المجتمع في ظروف المواجهة في السلم والحرب، وعدم الغفلة في صراعنا الممتد مع العدو عن سياساته النفوذية والتطبيعية في مجتمعاتنا عبر المؤسسات الاجتماعية الخدمية والثقافية الرياضية والاقتصادية التي تستهدف القيم والأخلاق والتديّن والحماسة الثورية، وصناعة الشباب الفارغين من البصيرة والدراية والبعيدين أشد البعد عن قضايا الأمة والشعوب الإسلامية.

كما نؤكد على أن ميادين المواجهة المشروعة لا تقتصر على ميادين التظاهر بل لابد أن تمتد لكافة مؤسساتنا الدينية والرياضية والتربوية والتعليمية والمجتمعية عبر الاستفادة من الأدوات المناسبة لهذه المواقع والمؤسسات.

تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ ٢٥ سبتمبر/أيلول ٢٠١٧م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى