الموقف الأسبوعيّ لتيّار الوفاء الإسلاميّ الاثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017م

طالعتنا الجرائد المملوكة للنظام الخليفي عن عزم النظام على فرض رسوم للتأمين الصحي على المواطنين، لقاء مايتلقونه من علاج في المستشفيات، وكذلك عزم السلطة الخليفية على تحويل مؤسسة البريد إلى مؤسسة ربحية، وذلك في سياق سلسلة من الإجراءات تهدف إلى تأمين جزء من إيرادات الدولة من جيوب المواطنين، ومن خلال زيادة الضرائب في أشكالها المختلفة، بدل البحث عن الأسباب الحقيقية وراء العجز في الموازنة العامة، ووصول الدين العام لأرقام قياسية غير معلنة ، وقدّرها بعض الخبراء الاقتصاديين بمبلغ يفوق ٢٠ مليار دينار، مما يعنى اقتراب الاقتصاد في البحرين من الحالة اليونانية، وهو كذلك بالفعل، وما يمنع سقوط السقف وحلول الكارثة لحد الآن هو الإعانات المالية الذليلة التي يقدمها آل سعود وآل نهيان للنظام الخليفي الفاشل على كل المستويات.

ليس في وارد سياسة الاستجداء من الخارج، أو زيادة الرسوم على المواطنين، وتخلي الدولة عن مسؤولياتها أن تحل مشاكل البلد الاقتصادية، بل سيؤدي ذلك إلى زيادة معدل الفقر، والطبقية، والفساد، واستئثار الفاسدين بموارد الدولة، والركود الاقتصادي.

الدليل على فشل سياسات الاستجداء وتحميل المواطنين مسؤولية تمويل موازنة الدولة هو تبخر مبلغ المارشال الخليجي الذي أعلنته دول الخليج سنة ٢٠١١ كإعانة للاقتصاد في البحرين، دون أثر يذكر، وارتفاع الدين العام للدولة ونسبة العجز في الموازنة بشكل قياسي خلال السنتين الماضيتين، رغم سياسات الضرائب و التقشف التي استهدفت المواطنين وحدهم.

رموز العصابة الخليفية والفاسدون والمترفون من طبقة الوزراء والموالاة هم وحدهم من زادت امتيازاتهم المالية، ولَم يعانوا من استنزاف جيوبهم، في الوقت الذي يغيب فيه عن موازنة الدولة الحجم الحقيقي للموارد، والإنفاق العبثي والتلاعب في المال العام لصالح دواوين حمد وسلمان وخليفة، واستقطاعات أفراد العصابة الخليفية من المال العام، والمسابقات الرياضية وحملات الترفيه التي يقيمها المراهقون من أبناء المليك الخائب.

إن الفشل والتدهور الاقتصادي المريع سبب آخر يعزز افتقاد النظام الخليفي للشرعية في حكمه وإدارة أمور البلاد، مضافا إلى افتقاده الشرعية الدستورية والشعبية.

لا ننسى الإشادة بجماهير الشعب الأبي، وبالاحتجاجات والتظاهرات الغاضبة تحت شعار “لا للتطبيع مع الصهاينة”، حيث أعلنت الجماهير موقفها من الكيان الصهيوني وسعي العصابة الخليفية للتطبيع معه، وندعو أطياف الشعب من الشيعة والسنة للالتفاف حول قضية التطبيع مع الصهاينة، وإبداء موقف صلب وصريح يعيش من خلاله الصهاينة والعصابة الخليفية هاجس الخوف من عملية التطبيع والعلاقة مع أعداء الأمة.

تيّار الوفاء الإسلاميّ
عضو التّحالف من أجل الجمهوريّة
صدر بتاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى