بيان حول أحكام الإعدام الهستيرية
بسم الله الرحمن الرحيم
أصدرت محاكم العدو الخليفي العسكرية جملة من الأحكام تراوحت بين حكم الإعدام على ستة من المواطنين، والسجن لسنين طويلة على آخرين، في قضية فبركت من ألفها إلى يائها، وتعرض فيها المحكومون المسجونون إلى شتى صنوف التعذيب والانتقام والإخفاء القسري، ومنعت عنهم كافة حقوقهم القضائية والإنسانية المشروعة.
إن الحكم على ستة من المواطنين، بينهم عالمان دين، بالإعدام بزعم التخطيط لاغتيال المسمى بالمشير هُو استخفاف بالعدالة والإنصاف على كل المقاييس، حيث لايوجد مبرر في كل قوانين الدنيا مايبرر حكم إعدام جماعي على فرض محاولة اغتيال شخصية سياسية أو عسكرية ما، ويظهر حقيقة واحدة، وهي أن المسمى بالمشير قد أقحم هؤلاء الأبرياء في قضية كيدية لتحقيق غايات إجرامية، ولحسابات دكتاتورية، منها إثبات وجوده كلاعب قوي في المشهد الداخلي، لايقل أهمية عن بقية رموز السلطة الخليفية المجرمة.
إن تصاعد إجرام العصابة الخليفية في هذه الأحكام الهستيرية، وفِي المداهمات الليلية، واختطاف العشرات ليس سوى استخدام لسائل فاشلة، قد استخدمها الخليفي من قبل، وفشل على إثرها في تركيع شعبنا.
إن تصعيد النظام ليس سوى علامة اليأس وانسداد الأفق، وإن الرّد المناسب على جرائم الجبان المسمى بالمشير هو تصعيد النضال الشعبي والمقاوم، في وقت نحن مقبلون فيه على ذكريات المقاومة والشهادة، والإصرار على إسقاط النظام الخليفي القاتل والفاقد للشرعية.
تيارالوفاء الإسلامي
٢٥ ديسمبر ٢٠١٧