تعليق سياسي: الإفراج عن الشاب المجاهد علي قمبر لايخلي العصابة الحاكمة من تداعيات جريمة التدهور المريع في صحته حيث يصارع أمراضا مزمنة بفعل التعذيب الجسدي وظروف السجن المزرية
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد شهور طويلة داخل سجون العصابة الخليفية، ومليئة بمشاق التعذيب الجسدي والنفسي وظروف السجن المزرية، أطلقت العصابة الخليفية سراح الأسير الشاب البطل علي قمبر، لكي تهرب من مسؤولية جريمتها حيث وصل وضعه الصحي لنقطة حرجة بين الحياة والموت.
لقد خرج الشاب البطل علي قمبر حاملا مرضا مميتا وجسدا مثخنا بالتعذيب، وقصة أسر تختزل آلام وأوجاع الأسرى ممن يعيشون أمراضا مميتة داخل سجون العصابة الخليفية، ومحرومون من حق الحرية والرعاية.
إن قصة الشاب قمبر تعود بذاكرة شعبنا لقصة الشهيدين السعيدين حسين محمد حبيب ومنصور آل مبارك، حيث تم سجنهما في الأيام الأولى لدخول القوات السعودية الغازية، واستشهدا بعد معاناة طويلة من السجن والتعذيب والأمراض المزمنة، كما تسلط قضية الشاب قمبر الضوء على الأوضاع القاتلة التي يعيشها آلاف الأسرى داخل سجون العصابة الخليفية.
إن الإفراج عن الشاب المجاهد علي قمبر لايخلي العصابة الحاكمة من جريمة التدهور المريع في صحته حيث يصارع أمراضا مزمنة بفعل التعذيب الجسدي وظروف السجن المزرية، وبهذا نحمّل العصابة الخليفية أي تداعيات قد تلحق بالشاب علي قمبر.
كما لايفوتنا أن نبارك للشاب المجاهد العزيز قمبر الفرج من السجن، ونبارك له روح الصبر والقلب المفعم بالإباء، ونذكر أبناء شعبنا بأهمية احتضان المُضحين من أمثاله، والتضامن معه، والوقوف معه في مشوار التعافي.
تيار الوفاء الإسلامي
٢٠ شوال ١٤٣٩ هجرية
٤ يوليو ٢٠١٨ ميلادية