تعليق سياسي : إقرار قانون “القومية اليهودية” تصعيد للإبادة العرقية والثقافية ضد فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل يومين أقر الكيان الصهيوني “قانون القومية” الذي يُكرّس ويعزز الصورة العنصرية المقيتة لهذا الكيان المختلق، والذي تمعن بنوده في محاولة تهويد فلسطين أرضا وشعبا وثقافة، ويبيد جميع الحقوق السياسية والثقافية للشعب الفلسطيني باعتباره صاحب الأرض الأصيل.

إن قانون ” القومية اليهودية” ومايتضمنه من مصادرة لمدينة القدس كمقدس إسلامي، وإعطائه اليهود وحدهم حق تقرير مصير فلسطين، وإلغاء الاعتراف بثقافة ولغة وتاريخ الشعب الفلسطيني علاوة على أنه تصعيد في حرب الإبادة العرقية والثقافية لفلسطين، فهو قد ضرب بعرض الحائط جميع القرارات الأممية، وأبرزها المتعلق بهوية القدس وحق عودة الشعب الفلسطيني من الشتات، كما أن هذا القانون العنصري الذي دمّر جميع حقوق العرب وغير اليهود قد فضح أدعياء المساواة والديمقراطية، ممن يوفرون الحماية والدعم للكيان الصهيوني اللقيط.

إن هذا القانون ضد فلسطين كشعب وأرض يأتي في وقت يتمتع فيه الكيان الصهيوني بمستوى غير مسبوق من العمالة والدعم من قبل أذيال أمريكا والصهيونية، وعلى رأسها دول الحلف السعودي، وفِي وقت تمر فيه القضية الفلسطينية في أكثر المراحل حساسية.

بلاشك فإن هذه الجريمة الجديدة ستزيد من تمسك شعب فلسطين وكافة شعوب عالمنا الإسلامي والعربي بالمقاومة كطريق للتحرير ومواجهة الكيان الصهيوني، حيث أن شعوبنا ستنهض من ركام مؤامرات أمريكا والصهيونية لتستعيد كامل الأرض الفلسطينية المقدسة من البحر إلى النهر.

نجدد إدانتنا لممارسات الإبادة بحق شعبنا في فلسطين، وندين تآمر أنظمة المنطقة الدكتاتورية -وعلى رأسهم النظام الخليفي العميل للصهيونية- ضد القضية الفلسطينية، كما نتضامن مع حراك الشعب الفسطيني والذي يعبر عن نبض الأمة ورأس حربتها.

تيار الوفاء الإسلامي
٧ ذو القعدة ١٤٣٩ هجرية
٢١ يوليو ٢٠١٨ ميلادية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى