تيار الوفاء الإسلامي: نعبر عن انحيازنا للجمهورية الإسلامية وإدانتنا لغطرسة الشيطان الأكبر ومؤامراته

بسم الله الرحمن الرحيم

كما هي سيرة الطغاة المستكبرين من النكث بالعهود وممارسة السياسات العنجهية ضد الشعوب والقوى الحرة، فقد نكثت أمريكا بعهودها، وفرضت مرة أخرى ماسمّته بالعقوبات الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية، مهددة بتصعيدها، في نقض واضح وصريح للاتفاقيات والمواثيق الدولية.

هذه الجولة الهوجاء الجديدة من المواجهة قد بدأتها صانعة الحروب والفوضى أمريكا، وأدانها العالم، ماعدى حفنة من أذناب أمريكا، كالكيان الصهيوني والعصابة الخليفية الحاكمة، في تناغم واضح مع أعداء أمتنا وقضايانا المصيرية.

لقد فرضت قوة الشر أمريكا الحرب الصدّامية على الجمهورية الإسلامية ٨ سنين، و طبّقت قيودًا على الجمهورية منذ العام ١٩٧٩، وصولا للحظر التجاري الكامل عام ١٩٩٥، هذا فضلا عن القرارات الظالمة لما يسمى بمجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار رقم ١٧٣٧ الصادر في ديسمبر ٢٠٠٦، والذي فوّض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة “لمنع إمدادات وبيع أو نقل كل المواد والمعدات والبضائع والتكنولوجيا التي يمكن أن تساهم في الأنشطة المتعلقة بالتخصيب أو المياه الثقيلة”، والقرار رقم ١٧٤٧ والذي منع التعامل مع مؤسسات مالية وشخصيات عديدة في الجمهورية الإسلامية، هذا فضلا عن منع واردات الأسلحة إلى الجمهورية، وتقييد القروض الممنوحة لها، وحظر أصولها.

ورغم ذلك كله فقد تلاشى زبد الحرب والمؤامرات، وخرجت الجمهورية الإسلامية الفتية مرفوعة الرأس، مقتدرة أكثر من ذي قبل، وكما المؤامرات السابقة على الجمهورية الإسلامية وقوى محور المقاومة فإن مصير هذه الجولة من المواجهة هو الفشل المدوي لأمريكا وأذنابها، ولن تنفع في وقف انتصارات محور المقاومة في الميادين كافة، وبروزها كقوة عظمى مناهضة للمشروع الأمريكي الصهيوني.

نعبّر عن انحيازنا الصريح لجبهة الحق، وتضامننا اللامحدود والكبير مع الجمهورية الإسلامية في إيران، والتي تعتبر حامية ورائدة المشروع الإسلامي والتحرري في المنطقة والعالم، وندين غطرسة الشيطان الأكبر أمريكا، والتي ستمنى وأذنابها بهزيمة قريبة على يد أحرار وشعوب منطقتنا.

تيار الوفاء الإسلامي
٢٨ ذو القعدة ١٤٣٩ هجرية
١١ أغسطس ٢٠١٨ ميلادية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى