تيار الوفاء: ندين الهوان والتطبيع العربي الرسمي ونشيد بالمقاومة على طريق إزالة الغدة السرطانية الصهيونية
بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي مازال فيه الكيان الصهيوني يحتل أرض فلسطين، ويحاصر ويقتل شعبها بشكل يومي، ويحتل أجزاء مهمة من سوريا ولبنان، ويقوم فيه بالعداء الفاضح لأمتنا وشعوبنا، فإننا نشهد هرولة العديد من الأنظمة السياسية والحكومات في المنطقة باتجاه التطبيع والتواصل العلني مع هذا الكيان اللقيط والمصطنع.
وليست زيارة نتنياهو لعمان، ومشاركة بعض الوفود العربية في المسابقة الرياضية الأخيرة في قطر ، جنبا إلى جنب مع الفريق الصهيوني سوى شاهد صارخ وجديد على هوان وخضوع هذه الأنظمة أمام أوامر وسياسات أمريكا والدول التي زرعت الغدة السرطانية الصهيونية في منطقتنا.
بالرغم من المشهد الرسمي المأساوي الذي ترسمه مواقف هذه الأنظمة فإن الحقيقة الساطعة أن هذه المواقف هي خيانة لإرادة الشعوب، ولا تعبر عن إرادتها ونظرتها حيال الكيان الغاصب، حيث إن شعوبنا تتطلع للحظة التاريخية التي تنطلق فيه كطوفان واحد ومقاوم لاقتلاع الغدة السرطانية، وما هو يوم ببعيد.
إن صفقة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية قصيرة الأمد، وإن رعاة هذه الصفقة أنفسهم يعيشون أزماتهم الداخلية، هذا فضلا عن امتلاك محور المقاومة والدفاع عن الإسلام والأمة لأدوات كاسرة للتوازن، وتموضعه في مواقع متقدمة استعدادا للمعركة الفاصلة مع الكيان الصهيوني.
ندين بأشد العبارات هذا الهوان أمام إرادة القوى الغربية، وهذا التطبيع مع الكيان الغاصب لفسلطين، والمعادي لديننا وأمتنا، وننذر المطبعين من غضب الله والشعوب المظلومة المقهورة، كما ننوه بالمقاومة الإسلامية والعربية على حدود فلسطين وداخلها، وبتلك القوى النخبوية والشعبية التي مازالت ترفع قضية فلسطين ومقاومة سياسات أمريكا والكيان الصهيوني في اليمن والعراق والبحرين، وغيرهم، و إن فجر الانتصار قريب على سواعد الأمة القابضة على الزناد.
تيار الوفاء الإسلامي
١٧ صفر ١٤٤٠ هجرية
٢٧ أكتوبر ٢٠١٨ ميلادية