بيان: تيار الوفاء وحركة “حق” يوم الإعلان عن “وثيقة الثبات والصمود”
بسم الله الرحمن الرحيم
بناءاً على منطلقاتنا وثوابتنا الوطنيّة، وانطلاقاً من تكليفنا الوطني والديني وعهدنا أمام شعبنا الصّامد المقاوم، ورموزنا المغيبين في السّجون الخليفيّة، إلى جانب آلاف المعتقلين السّياسيين وسجناء الضمير، ودماء شهدائنا الأبرار على مرّ عقود من التّضحية والفداء في مواجهة الغدة السّرطانيّة الخليفيّة وحكم قبيلة آل خليفية غير الشّرعي، فإننا في تيار الوفاء الإسلامي وحركة الحريّات والدّيمقراطية (حق) نطلق وثيقة “الثّبات والصّمود” والتي تأتي تأكيداً على مضامين وثيقتنا المشتركة السّابقة “عهد الشهداء”، لنؤكد في هذا المنعطف التّاريخي الهام من نضال شعبنا على الآتي:
أولاً: نعلن عن استمرار المقاطعة الشّاملة للنظام الخليفي وكلّ مشاريعه، وعلى رأسها الإنتخابات الشّكليّة القادمة، ونؤكد على اعتبار أيّ مشاركة مع هذا النّظام المستبد بمثابة الخيانة لدماءِ الشّهداء وهي طعنةٌ تُوجَّه للقيم والثوابت الوطنية، وهو تورُّطٌ في ما يجري من جرائم بحقِّ آلاف المعتقلين.
ثانياً: نؤكد على الاستمرار في النّضالِ رافضين أي استسلامٍ مهما عظُمت التّضحيات، وأنّنا ننطلقُ في ذلك الثبات والصّمود من عزيمةِ وإرادة شعبنا ورموزنا وعلمائنا الرّبانيين، موطّنين أنفسنا على التّضحيةِ والعطاءِ حتى يتحققّ النصرُ بإذن الله الواحدِ القهار.
ثالثاً: نؤكد على قضيةِ تحرير الأسرى من السّجون الخليفيّة، كما نؤكد على مواصلةِ النّضال حتى يتمّ القصاصُ من الجلادين الذين قتلوا الشهداءَ وانتهكوا الأعراضَ ومارسوا التعذيبَ الممنهج في السّجون، ونؤكد على رفض أحكامِ الإعدام الجائرة.
رابعاً: نؤكدُ على ضرورةِ مكافحة مشروع (التغيير الدّيمغرافي) الذي يمضي فيه النظامُ الخليفي عبر التجنيسِ غير المشروع لآلاف الأجانبِ من أصقاع الأرض، بغية تغييرِ هويّة البحرين، ونؤكد على أن هذا المشروعَ الخطير – الذي ينقسم إلى قسمين وهما: التجنيسُ غير المشروع، وتهجيرُ السّكانِ الأصليين عبر إسقاط جنسيتهم البحرانيّة – هو مشروعٌ تدميريٌّ يمسّ شعبَنا بكلّ فئاته وطوائفه، وهو جريمةُ إبادةٍ يتحتّم علينا مكافحتها بكلّ السّبلِ المشروعة.
خامساً: نؤكد على رفْض وجودِ قوات الاحتلالِ السّعودي وما يُسمى قوّات درع الجزيرة ونعتبرها قواتٍ غازيّةً يجبُ دحرها وطردها من البحرين ومواجهتها بكلِّ أساليبِ المقاومة المشروعة، كما نؤكدُ على الدِّور الأمريكي والبريطاني الخبيث الدّاعم للدّكتاتور حمد وحكمه غير المشروع، ونرفضُ بشكل قاطعٍ وجودَ القواعدِ العسكريّة الأجنبية على أراضي البحرين ونعتبر وجودَها غيرَ مشروعٍ وغير شرعي، وأنّ وجودَها من أهمِّ أسبابِ إعاقة شعبنا في تحقيق طموحاته السّياسية في الإستقلالِ والحرية، وهو معوقٌ أساسي أمام تحقيق مطالبنا المشروعة في التغيير.
سادساً: نؤكد على ضرورة تحمُّل المسؤولية التاريخيّة المتمثلة في رصّ صفوفِ المعارضة بكلِّ فئاتها وتوجّهاتها وسقوفها ومناهجها سواء في الدّاخل أو الخارج، عبر إعادةِ تقييم الصّراع مع النظام، وضرورة التّعويل على قدراتِ وطاقات شعبنا بعد الله سبحانه وتعالى لخلْق مواجهةٍ مستمرة ضدّ النظام، تنتهجُ الأدوات الفاعلة والمؤثرة التي تحقّق لشعبنا الحريةَ والكرامة والثباتَ والصمودَ والإستقلال.
سابعاً: نؤكد على ضرورة أن تتبنّى المعارضةُ في الخارج – ونظراً للوضع الأمني القمعي في الداخل – مشروعَ بناءِ كوادر معارضة فاعلة في الخارج ذات تكوينٍ أصيل وذات تطلعاتٍ نضالية عالية النزاهة تحمل همَّ الوطن، وتعتبر دورها وعملها تكليفاً يقودها للإطاحة بالنظام المستبد ولتشكيلِ نظامٍ سياسي يتناسب وطموحات أبناء شعبنا وتطلعاته السياسية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية.
ثامناً: نؤكد على رفْض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين المحتلة ونعتبر ذلك خيانةً خليفية لا تمثل شعبنا في البحرين، كما ونؤكد على ضرورة مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتعزيز التضامن والثبات في نصرة شعبنا في فلسطين المحتلة، واعتبار القضيةَ الفلسطينيّة قضيةَ الأمة المركزية التي لا يمكن المساومة عليها وضرورة نصرتها حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني العزيز.
تاسعاً: نؤكد مساندتنا للشّعوب المستضعفة في نضالها ضدّ الظلم والإضطهاد، ونخصّ في ذلك شعب اليمن الشقيق الذي يخوض حربَ دفاعٍ مقدَّسة ضد تحالف العدوان السعودي، كما نقفُ مع محور المقاومة الذي يقدّم القرابينَ في عدة جبهات دفاعاً عن الأمة من سوريا المقاومة ولبنان وفلسطين والعراق، ونحيّي محورَ المقاومة في مواجهته للمشروع الصهيو أمريكي السّعودي.
صادر بتاريخ : 14نوفمبر2018 ميلادي
5 ربيع الأول 1440 هجري
تيار الوفاء الإسلامي
حركة الحريات والديمقراطية (حق)