تقرير خبري: لخطاب سماحة آية الله قاسم “على طريق النّصر” وتأكيد على مضامين الصمود والاستمرار والوحدة
وكان أبرز مما ورد في خطاب سماحته التالي:
- لابد أن يزداد عزم المعارضة على مواصلة الانتفاضة، ولكن بدرجة أشد عما كان عليه العزم، حتى تتحقق كامل المطالب العادلة ويعترف للشعب بموقعه الطبيعي في إدارة بلده.
- انتفاضة 1994 وانتفاضة 2011 لهما دافع واحد وهو سلب الحق السياسي للشعب، وأسلوب الإنتفاضتين هو واحد، وهو أسلوب السلم وعلى ذلك الاستمرار.
- المعارضة اليوم لابد أن تكبر وتتجاوز التحديات، التي كبرت وضخمت.. وضخمت معها المسؤولية، وتحتاج إلى أن تنموا المعارضة وأن تكبر ويشتد منها العزم والتصميم و أن لا تلين.
- شعار “على طريق النصر”، هو انتصار يبدأ من امتلاك النفس والانتصار عليها، تحقيقا للقيم العليا الفطرية والدينية ليحقّ الحق ويبطل الباطل في ساحة الحياة، من سعة وامتداد.
- طريق النصر محفوف بالصعاب، وقد يطول، ولا يسلكه إلا الصابرون ممن لهم عزم شديد من عزم الأنبياء والأولياء، كالإيمان الذي ينتج من ملكة الصبر، والعزم الشديد.
- حركات الأنبياء والأوصياء والصالحين، كلفت الكثير الكثير من دماء وأموال وبنية اجتماعية، مما لا يعارض إنسانية الإنسان وكرامته في الدنيا والآخرة.
- الطريق إلى النصر هو أن لا يحيد عن الحق، ولا يتوسل للباطل، ولا يميل عن خط القيم، ولا يخالف شريعة الله والحق والصلاح.. طريق يقوم على
نظافة الهدف والحركة وسلامة النية.
- ذلك الهدف والطريق إليه، يضخان في النفس القوة والعزم والتصميم على الخير، وروح التضحية والفداء من أجل الحق والعدل والعزة والكرامة والحرية الرفيعة والكرامة الحقيقية، إنه ذلك النصر البعيد الذي لا يناله فرد ولا جماعة ولا شعب ولا أمة، بعيداً لمن طلبه، صعب طريقه.
- وعلى الذين يطلبون النصر أن يعلموا أن طريق النصر صعب وقد يطول ويطول طريقه، وعِدة الصبر على تحدياته وتضحياته نفسٌ سلمت أمرها إلى الله، ورضيت به، وأيقنت بكماله وغناه عن عباده، وافتقارهم إليه وصدق وعده ووعيده، هذه العدة كافية لأن تحميني من السقوط وأن تثبت قدمي على الطريق.
- أصل العقوبات البديلة، ثقلت هذه العقوبات أو خفت، أنها ظلم بديل عن ظلم، واستمرار في سلب الحق.. وخروج من السجن فيه ذل أكبر من ذل السجن، فيه رهق أكبر من رهق السجن… اخرج من السجن وكن عيناً على المؤمنين، فإما أن تخرج وتكون عيناً على المؤمنين وإما أن تبقى في سجنك. مالحكم؟ واضح!
- صفقة القرن موقف عدواني شرس ومتحدٍ لأمتنا .. الموقف صامد ومقابل بالتحدي، واسقاط الصفقة الخبيثة الملعونة ليس فوق مقدور الأمة ولا عذر لها أبداً في التفريط بالأمر، والواجب يلاحق كل الأمة بإسقاط هذه الصفقة وما ماثلها وشابهها، واسترداد عزة الأمة وكرامتها واستقلالها.
- كانت ثورة الإمام ” قده”، بركاناً متفجراً في وجه الإستكبار العالمي وأذنابه، والجاهلية الحديثة بكل أركانها، وكان النصر الذي تحقق على يد الثورة نصراً للإسلام والإنسان.. وقد ذهب القائد العظيم والمؤسس إلى رحمة الله ليأتي قائد عظيم آخر من نفس معمل التربية الإسلامية الربانية التي لا يمكن أن تقاربها تربية، وقد جاء بكل الكفاءات العالية في كل الأبعاد من شخصيته الكريمة، ليرعب بقيادته المباركة كل طاغوتية وجاهلية كما كان سلفه.
- كما هي صفقة القرن الباغية امتحان لكرامة الامة، فكذلك كان اغتيال الشهيدين العظيمين ولم يتأخر رد الأمة الحازم على كل من التحديين، لييأس أمريكا من أن يلين عود الامة أمام غطرستها أو أن تستكين خضوعاً للقوة الباطشة الغاشمة، ولتعلم أمريكا أن أمتنا حية ولا تقبل الصبر على الضيم.
- الديمقراطية في البلاد الاسلامية هي طريق للإسلام، ولذلك لا يمكن أن تسمح أمريكا بالديمقراطية الحقيقية على مستوى التصويت الحر للشعب وبعيد عن التدخلات والضغط، هذا أمر يستحيل أن تسمح به أمريكا.
- تسيرون.. يسير شعب البحرين.. تسير الأمة الإسلامية كلها، إلى طريقها الذي أراده الله عز وجل، طريق المجد والعزة والكرامة والإباء والشموخ، وحاكمية الحق في الأرض.