بيان: ننعى شهداء الشجاعة والبطولة والمقاومة ونبشّر القبيلة الخليفية الغازية بالعقاب الدنيوي و الأخروي

بسم الله الرحمن الرحيم 

 وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (آل عمران 169)

بعد شباب حافل بالمقاومة و الدفاع عن الدين والوطن برز الشهيدان علي العرب وأحمد الملالي إلى مذبح الشهادة، على يد أشرّ الخلق، المفسدين في الأرض، المحاربين للدين، وخونة الوطن، والقابعين على أرضنا بالحديد والنَّار والاستعانة بالمرتزقة و القوى الغربية. 

شاء الله سبحانه أن تسقي هذه الدماءِ الطّاهرة شجرة المقاومة والحريّة والإرادة، وأن تلتقي هذه الدماءِ بدماء الصفوة السابقين من الشهداء كقمبر والسّميع والمشيمع والسنكيس، والبقية من الشامخين على مقصلة الإعدام. 

ليس الغريب على هؤلاء الشهداء من نماذج الشجاعة والبطولة أن تكون هذه نهايتهم، فهذا مايليق بمثلهم ، وبهذا ففي الوقت الذي  جعلت فيه شهادتهم قلوبنا مليئة بالغضب و الثأر من القتلة المجرمين، فإنّنا نبارك لذوي الشهيدين العزيزين ، ولهذا الشعب الأبي بهذه الخاتمة المشرِّفة، كما نبارك لذوي الشهيدين خاصة الصبر والجلد والرضا، ونؤكد أن مظهر الصمود والشموخ الذي أبدوه قد أفقد العصابة الخليفية لذة الانتقام والشماتة والانتصار. 

أما إنذارنا ووعيدنا للعصابة الخليفية الموغلة في دماء الوطن، فهو أن جريمة الإعدام التي نفذتموها اليوم قد كتبت حكم الإعدام والثأر والملاحقة على رموز هذا النظام ومرتزقته.

وأن ما اقترفتموه هو جريمة جبانة لطّخت صفحة أخرى من تاريخكم الأسود المليئ بالجرائم والخيانات، ولن تنجح في تعزيز جبهتكم الداخلية التي تشهد التصدّع والتراجع. ولقد حسم شعبنا معكم خيار عدم إمكان التعايش معكم، وإن هذه الدماءِ قد عززت من إرادة المقاومة والقصاص والمحاكمة لرموز العصابة الحاكمة ومجرميها. 

إلى أبناء شعبنا والقوى المعارضة المخلصة..

ونحن نرى إيغال العصابة الحاكمة في دماء شبابنا مرة بعد أخرى، لقد آن الآوان لحسم الخيارات السياسية، سواء بلحاظ جرائم النظام، أم بلحاظ المتغيرات والمستجدات الإقليمية والعالمية. 

نسأل الله العلي القدير الرحمة للشهداء الأعزة، كما ندعو أبناء شعبنا لمظاهر الغضب والاحتجاج والحداد العام، كأبسط مظاهر الوفاء للتضحيات العظيمة لهؤلاء المقاومين.

تيار الوفاء الإسلامي 

عضو التحالف من أجل الجمهورية

٢٣ ذو القعدة ١٤٤٠هـ

الموافق ٢٧ يوليو ٢٠١٩م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى