بيان: ستبقى البحرين وفية للقدس و إن النظام الخليفي يمثل الشرذمة الحاكمة فقط، وإن الآفاق العملية والتاريخية لهذه الخيانة قصيرة جدا

بسم الله الرحمن الرحيم

في زمن العهر والانهزام والتقهقر والخيانة التي تبديها الأنظمة الخانعة المدعيّة للعروبة والإسلام زوراً وخداعاً ينبري النظام الخليفي ليكون في مقدمة ركب القذارة والخيانة وبيع المقدسات، فبعد أن قام السيّد الأمريكي الأبرص بلوي آذان عبيده من أنظمة خانعة وجرّها للطاولة مُهانة مسلوبة القرار حتى قامت واحدة تلو الأخرى بتوقيع اتفاقيات التطبيع والخيانة مع العدو الصهيوني.

كيف لا وهو النظام الأكثر وضاعة وخسة في التعاطي مع إرادة شعبه وقضاياه الداخلية والخارجية، وهاهو اليوم يقرر نزع القناع الأخير عن وجهه ويقوم بالإعلان عن اتفاق صهيوني خليفي برعاية أمريكية.

هذا الإعلان يغضبنا ويغضب أبناء شعبنا، لكنّه لايحزننا، لأنه عزّز من شرعية هدف شعبنا بإسقاط هذا النظام المبتذل الخائن ورميه في مزبلة التاريخ، وهذا الإعلان قد عزز اليوم من فكر ونهج المقاومة المشروعة والمفتوحة ضد النظام الخليفي والكيان الصهيوني أين ومتى وكيف وجد شعبنا إلى ذلك سبيلا.

هذا الإعلان يعرّي النظام الخليفي على حقيقته أمام العالم وأمام جميع أبناء الشعب من مختلف الاتجاهات السياسية والشعبية، فإعلان النظام الخليفي عن إقامة التطبيع العلني مع العدو الصهيوني كشف فقط ماكان قائما في الخفاء.

لقد شاءت سنة الله سبحانه أن يفرز قوى الحق والباطل إلى جبهتين في المراحل المفصلية، وماخيانة النظامين الخليفي والإماراتي والأنظمة التي قد تخطو على منوالها سوى بشارة من بشارات الانتصار في المعركة الكبرى، والهزيمة المرتقبة للمشروع الأمريكي والصهيوني في عموم المنطقة.

نقول لشعبنا في فلسطين ولأرض فلسطين ولعموم أحرار المنطقة والعالم إن البحرين شعبا وأرضا ستبقى وفية للقضية الأولى للمسلمين والأحرار في العالم، و إن النظام الخليفي يمثل الشرذمة الحاكمة فقط، وإن الآفاق العملية والتاريخية لهذه الخيانة قصيرة جدا.

كما ندعو أبناء شعبنا الغيور الوفي للقدس وأرض الأنبياء للنفير الميداني و السياسي رفضا لخيانة النظام الخليفي، وسيثبت شعبنا للصهاينة المجرمين أن أرض البحرين غير آمنة للمجرمين وقطاع الطرق وسارقي بلاد المسلمين من الصهاينة.

“وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ ” الأنفال ٧٣

صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ: ٢٢ محرم ١٤٤٢ هـ، الموافق ١١ سبتمبر ٢٠٢٠م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى