تقرير خبري: شهادة السيدكاظم تشعل شعارات الثورة من جديد

شيّعت الجماهير البحرانيّة الغاضبة مساء أمس الأثنين (3 يناير 2020م) الشهيد السيّدكاظم السهلاويّ الذي وافته المنيّة بنفس اليوم في بلدة السهلة الجنوبيّة وصولاً لمقبرة السهلتين.

ورفعت الجماهير صيحات التكبير والتهليل وشعارات منددة بالسلطات الخليفيّة الذي تسببت بقتل الشهيد السعيد السيّدكاظم السهلاوي، وكان أبرز الشعارات التي رُفعت تعبر عن مطالب الشعب البحرانيّ ومنها “الشعب يريد إسقاط النظام، و” تبّت يدا أبي لهب شلت يداك ياحمد” وغيرها من شعارات الثّورة، وأدبياتها.

وفي إمامة الصلاة على جثمان الشهيد الطّاهر تقدم سماحة السيّدسعيد الوداعي، مع تواجد شخصيات دينيّة وسياسيّة وحقوقيّة تصدّرت الجماهير، منهم رئيس المجلس العلمائيّ السيّدمجيد المشعل، ونخبة من آباء الشهداء.

يذكر بأنّ الشهيد السهلاويّ هو معتقل سابق وثاني شاب يموت في “أقل من أسبوع” متأثراً بمرض خبيث (السرطان) أصابه في السجون الخليفيّة بسبب جلسات التعذيب التي تعرّض لها، تبعها إهمال صحيّ “متعمد” من إدارة السجن، أكدّه نشطاء حقوقيون وأحزاب سياسيّة منهم تيار الوفاء الإسلامي والحقوقية البارزة ابتسام الصائغ.

وفي سياق متّصل استشهد في مطلع شهر فبراير (1 فبراير 2020م) المعتقل السابق في سجون السلطات الخليفية الشاب حميد الخاتم لأسباب مماثلة، وهو “معتقل رأي” سابق اعتقل على خلفيّة تغريدات له على منصة التواصل “تويتر”.

ماتجدر له الإشارة أنّ الشهيد السيّدكاظم السهلاويّ تم اعتقاله على خلفية نشاطه السياسيّ بتاريخ (30 يونيو 2015م) وعُرّض لجلسات تعذيب شرسة على يد الجلادين، لاسيّما ضربه على رأسه، وهذا ما أكدته والدة الشهيد في مقطع متلفز، وقد تسبّب له التعذيب بورم بالرأس (السرطان)، وهذا ما كشفه تقرير طبيّ بعد فحص أجري له بالمستشفى العسكريّ، ما استدعى السلطات الخليفية للإفراج عنه في (30 يوليو 2018م) بعد تمكن المرض منه.

كما تستعد الجماهير البحرانيّة للذكرى التاسعة لانطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير، ويتوقع مراقبون سياسيون أن يشهد هذا العام مشاركة جماهيريّة واسعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى