تقرير خبري| تمتزج شهادة سليماني والمهندس بذكرى شهادة النمر وعملية “سيوف الثأر ” لتعزز في قلوب أبناء الشعب قيم الشهادة والمقاومة
أقامت الجالية البحرانية في مدينة قم المقدّسة، في مساء الجمعة ، الموافق ٣ يناير ٢٠٢٠م، بمركز الإمام الخميني “قدس سره”، في مدينة قم المقدسة، حفلا تأبينياً بمناسبة الذكرى السنوية لشهادة الشيخ الحجة نمر باقر النمر ” قدس سره” وعملية تحرير الأسرى “سيوف الثأر”، التي خطّطَ لها وقادَ مجرياتها الشهيدان رضا الغسرة وعلي العرب، والتي أدّت لتحرير ١٠ من الأسرى، وفرضت تغييرات جوهرية في الأجهزة الأمنية الخليفية.
وقد شارك سماحة الشيخ حسين كريمو “حفظه الله” بكلمة بالمناسبة أبّن فيها القائدين الجهاديين الكبيرين الحاجّين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، والشهيد الشيخ النمر ، والشهيد القائد رضا الغسرة. وفِي معرض خطابه تحدّث الشيخ كريمو عن ذكرياته في الدفاع عن الحرم المطهّر للسيدة زينب “عليها السلام”، وطبيعة التضحيات في المعركة، والذّي يسلّط الضوء على دور الشهيدين الكبيرين سليماني والمهندس في المعارك الكبيرة في العراق وسوريا، وكذلك تحدث سماحة الشيخ كريمو عن ذكرياته الشخصية مع الشهيد الشيخ النمر ، عندما كانا منشغلين في الدراسة الحوزوية في سوريا. وقال الشيخ كريمو بأن الشيخ الشهيد كان زاهدا في ملبسه وحياته، وأن الشيخ الشهيد يرجع حياته البسيطة لوجوب العيش بمستوى الفقراء في المنطقة الشرقية بالحجاز.
وفِي فقرة أخرى من فقرات الحفل، شارك سماحة الشيخ معين دقيق “حفظه الله” بكلمة أشار فيها للذكرى العطرة لشهادة النمر وتحرير الأسرى، والتي تخضّبت بشهادة اليوم للشهيدين الكبيرين الحاجّين سليماني والمهندس. وأكّد سماحة الشيخ معين دقيق بأن السنة الإلهية والتدبير الإلهي سيجري الأمور عكس إرادة وهدف الذين قتلوا الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما. ودليل ذلك نتائج شهادة السيد عباس الموسوي وشهادة القائد الجهادي الكبير عماد مغنية، وغيرها من الشهادات المباركة، التي أثمرت الانتصارات.
أما عن الوظيفة الشرعية للمؤمنين، فقد أكدّ سماحة الشيخ معين دقيق “حفظه الله” بأن التكليف في الحوزات العلمية وغيرها هو في التمسك بفكر الشهداء وبخطّهم ونهجهم العملي وقضيتهم التي استشهدوا من أجلها، كما أشار سماحة الشيخ إلى محاولة أمريكا إحداث الفرقة بين الشعبين الإيراني والعراقي، وأن اختلاط دم الشهيدين الكبيرين سليماني والمهندس أكّد وحدة القضية والمصير بين الشعبين، وعدم إمكان الفرقة بينهما.
ومن ثم شارك الشاب المجاهد محمد طوق، والمحرّر في عملية “سيوف الثأر” بخواطر حول ذكرياته مع الشهيد رضا الغسرة، ووصول خبر إعدام الشهيد الشيخ النمر ومجموعة من الأسرى الحجازيين، وكيف تم التخطيط لعملية “سيوف الثأر”، والتي كان دم الشهيد النمر هو الدافع لها، وعنوانها.
وسرد الشاب طوق ذكرياته حول الحزن والغضب الذّي خيّم على السجن بعد سماع نبأ شهادة النمر وأصحابه، وذكر بأن “الشهيد رضا قد رفع معنويات الشباب بالتعهد بالثأر للشهيد النمر، وهكذا كان”.
ثم قصّ الشاب محمد طوق مجريات التخطيط إلى العملية وتنفيذها.
وأكّد الشاب طوق على الثقة الكبيرة التي كان الشهيد الغسرة يبديها في الشباب المقاوم الذي أوكلت له مهمة الهجوم على السجن، والقيام بعملية التحرير. ثم فصّل الشاب طوق حول مراحل تنفيذ العملية ونتائجها، وكيف اجتاز الشباب المقاوم العقبات للقيام بالعملية وإنجاحها.
وعرّج الشاب محمد طوق على العلاقة الخاصة التي تربط الشهيد رضا بالسيدة الزهراء “عليها السلام” ، حيث بدأ العملية بنداء “يازهراء”، وصرخ مرة أخرى بنداء “يازهراء” خلال الهجوم على المرتزق الذي اعترضهم حال انطلاقهم نحو سيّارة التحرير، وصرخ للمرة الأخيرة في قارب الشهادة عندما دافع عن نفسه ورفع السلاح في وجه المرتزقة، بنداء “يازهراء”. وتعهّد الشاب الطوق بالسير على النهج المقاوم للشهيد رضا الغسرة، حتى تحقيق أهداف الثورة والمقاومة.
هذا وقد تم عرض إنتاج إعلامي يحاكي حوارا فكريا مع الشيخ الشهيد النمر، وختم الحفل برثائية للرادود حسين داوود حول الشهيدين الشيخ نمر باقر النمر والقائد رضا الغسرة.