عشية الجريمة: غضب وترقب وارتفاع الأكف للعظيم المنتقم الجبار
صباح الجمعة الموافق 26 يوليو 2019م لم يكن صباحاً اعتيادياً، فقد تسربت خلاله نية العصابة الخليفية الفتك بوردتين من أوال الرازحة تحت ظلم الخليفيين الغزاة، اتصال قصيرٌ غريب في التوقيت والمحتوى من إدارة سجن جو المركزي لأهالي البطلين الصامدين أحمد الملالي وعلي العرب كان كفيلاً بخلق حالة من القلق والغضب والهيجان بين أبناء الشعب المضطهد والمحكوم بالحديد والنار.
مع حلول وقت الزيارة الاستثنائية للبطلين الصامدين في السجن، بدأ ثوار البحرين بالتعبئة والتهيئ لما قد يقترفه العدو الخليفي من جريمة جديدة بحق الشعب، فقد شهدت بلدات كرزكان والمعامير وسماهيج قطع لشوارع رئيسية بالنيران، واشتبك ثوار بلدة السهلة الجنوبية مع المرتزقة المعتدين رفضاً لأحكام الإعدام، كما نظم أهالي بلدة الدراز وقفة ثورية عبروا فيها عن رفضهم لأحكام الإعدام وجددوا تمسكهم بمطلب إسقاط النظام الخليفي الغازي.
فيما خرجت الجماهير بمسيرات غاضبة وسط بلدات كرباباد وأبوصيبع والشاخورة والبلاد القديم، مؤكدين على الوفاء للتضحيات والرفض لأحكام الإعدام، ورافعين شعارات الثورة وأهدافها “يسقط حمد – الشعب يريد إسقاط النظام”.
كما نظمت الجاليات البحرانية في برلين ولندن ومدينة قم المقدسة وقفات رافضة لأحكام الإعدام، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات واسعة ولاذعة للنظام وتحميل الطاغية حمد مسئولية الجرائم، فيما نشرت عدد من المجاميع الشبابية والقوى المقاومة بيانات تحذيرية تؤكد على الثأر والقصاص.